نظمت الجالية المغربية المقيمة في كندا، أمس الاحد في مونتريال ، حفلا كبيرا بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال`11 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات المغربية والأجنبية. وكانت الآلاف من الأسر المغربية في منطقة العاصمة على موعد في حديقة جاري للمشاركة في هذه الاحتفالات التي تميزت ببرنامج فني وثقافي غني ومتنوع، والذي اشتمل من بين أمور أخرى، بالخصوص، على أنشطة وعروض في الهواء الطلق. وأشارت كل من سفيرة المغرب في كندا ، السيدة نزهة الشقروني والقنصل العام للمملكة في مونتريال، السيدة ثريا عثماني، بالمناسبة إلى مختلف المشاريع المنجزة أو تلك التي هي في طور الإنجاز في المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين ، مسلطتان الضوء على تكريس حقوق الإنسان ودولة القانون، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية وتحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين تحت القيادق الرشيدة لصاحب الجلالة . وأضافتا أن المغرب عرف اقلاعا اقتصاديا واعدا . كما أن المملكة تواصل تعزيز مكانتها وإشعاعها على الصعيد الدولي ، مشيرتان إلى أن الاحتفال بعيد العرش يعد مناسبة مثالية لتوثيق الروابط بين جميع المواطنين المغاربة القاطنين بكندا. وأكدتا أن هذه الاحتفالات تعكس وتشهد على تعلق أفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا باهداب العرش العلوي المجيد وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس للمساهمة في تنمية وطنهم الأم. وأضافتا أن هذه الاحتفالات تشهد على تعلق المغاربة المقيمين في الخارج بلبلدهم والتأكيد على التوجه الواثق والحازم نحو المستقبل الذي انخرط فيه المغرب بشكل لا رجعة فيه. وأكدتا أن هذه الدينامية المستلهمة من الرؤية الملكية تهم الحكامة الجيدة والتحديث والبنيات التحتية والاستثمار في رأس المال البشري، مبرزتان أن هذه الأوراش تولد عنها وعي جماعي جديد انخرط فيه الفاعلون السياسيون والاقتصاديون وكذا مختلف مكونات المجتمع المدني. وأضافتا أن المغاربة المقيمين بكندا يعدون طرفا في هذا الإقلاع الذي يأخذ طابعه التعبوي من تشبثهم الراسخ ببلدهم الأصلي والذي يستمد غناه من مساهمتهم في التنمية بفضل المعرفة والخبرة التي راكموها ببلدان الاستقبال. وبهذه المناسبة، عبرت السيدتان الشقروني والعثماني عن مشاعر وفائهما وولائهما الدائمين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتعلقهما المتواصل بأهداب العرش العلوي المجيد، داعين الله العلي القدير بأن يحفظ جلالته ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة وأن يشد ازر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة الأسرة الملكية الشريفة. وأكد رئيس مؤتمر مغاربة كندا-فرع مونريال الكبرى السيد محمد جواد، في كلمة بالمناسبة أن هذا الحدث يشكل "مناسبة لنا وللشعب المغربي قاطبة لاستحضار الأشواط التي تم قطعها والأوراش والإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها ببلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأضاف "نحن الكنديون من أصل مغربي أو مغاربة كندا فخورون بهويتنا المزدوجة التي تشكل مصدر غنى وإسهاما غنيا ومتميزا بالنسبة لبلد الاستقبال" . وتوجه في كلمته بالشكر لكبار الشخصيات من جنسيات مختلفة الذين حضروا هذا الحفل ،وقال "هذا هو الانفتاح والتقارب بالذات الذي ننشده وندعو إليه بكل جوارحنا". وتميز هذا الحفل بحضورشخصيات مغربية وكندية وفاعلين جمعويين وممثلين عن الهيأة القنصلية المعتمدة بمونريال ومسؤولين سامين من حكومة الكبيك وممثلين عن قطاعات إقليمية وبلدية، إضافة إلى نخبة من الأكاديميين والمثقفين والفنانين. وأجمعت عدد من تلك الشخصيات ، على أن هذه الاحتفالات تجسد وتشهد على التعلق الراسخ لأعضاء الجالية المغربية المقيمة بكندا بأهداب العرش العلوي المجيد ، وعلى تعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساهمة في تنمية بلادهم الأصلية وانفتاح بلدان الاستقبال. وعلم لدى لدى المنظمين أن نحو 20 ألف شخص حضروا هذا الحفل. وقد عملت أزيد من 30 جمعية اضافة الى ممثلين لبعض وسائل الإعلام ورجال أعمال وممثلين عن مؤسسات مغربية، من أجل ضمان النجاح الكامل لهذه الاحتفالات.