تعيش إذاعة البحر الأبيض المتوسط "ميدي 1 "، على وقع غليان في صفوف صحفيين وتقنيين وعاملين بمختلق الأقسام، بعد ورود أخبار حول قرارات جديدة ينتظر ان يتخذها المدير حسن خيار والذي يدير أيضا قناة "ميدي ان تيفي". ومن بين الأخبار التي تسربت مؤخرا الى صفوف الصحافيين والإعلاميين وعاملي الإذاعة قرار يقضي بنقل جل الصحافيين بالإذاعة الى مقر جديد بالمنطقة الصناعية الحرة جزناية حيث المقر الرئيسي لقناة "ميدي ان تيفي" ، عوضا عن العمل من المقر القديم برأس المصلى بطنجة. وعبر عدد من الصحافيين والعاملين بالإذاعة عن كون خطوة المدير حسن خيار غير قانونية على اعتبار ان مقر الإذاعة الحالي له صبغة تاريخية وساعد كثيرا في انفراد الإذاعة بخصوصياتها على صعيد البحر الأبيض المتوسط. كما اعتبر الغاضبون، الخطوة غير مناسبة لعدد من العاملين والصحافيين والإعلاميين الذين اشتغلوا منذ سنوات بالإذاعة وبمقرها الأصلي برأس المصلى بطنجة نظرا لتواجده بقلب المدينة. وسيعاني عدد من الإعلاميين والصحافيين بالمحطة الإذاعية من مشاكل عديدة في التنقل وفي الأكل وفي ابسط الحقوق التي سيحرمون منها إذا ما تم نقل مقر الإذاعة الى حيث تتواجد قناة ميدي ان تيفي على بعد أزيد من 10 كيلومترات من وسط مدينة طنجة . وينتظر حسب مصادر ان يقابل قرار المدير حسن خيار بتصعيد من طرف الصحافيين والعاملين بالمحطة الإذاعية على اعتبار انه جاء في وقت غير مناسب للجميع، داعيين المدير الى التروي في اتخاذ مثل هذه القرارات الغير مجدية والتي ستؤثر سلبا على مردودية الإعلاميين بالمحطة الإذاعية . من جهتها ما تزال قناة ميدي ان تيفي تعيش الكثير من المشاكل في عدة مجالات أهمها الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية ،والتي تقف مانعا أمام تطور القناة، الى جانب مشاكل الضغط النفسي الذي يتعرض له العاملون والصحافيون بالقناة التلفزية . وقد انطلقت بصفوف الصحافيين بالقناة منذ يوم أمس الأربعاء حملة تضامن واسعة مع الإعلامي ومدير الأخبار عثمان النجاري الذي عاشا ضغطا نفسيا رهيبا بسبب كثرة المشاكل التي رافقت نقل القناة الإخبارية لمؤتمر ميد كوب الذي احتضنته المدينة يومي الاثنين والثلاثاء المنصرمين، وقد عبر عدد من الصحافيين عن تدمرهم الشديد لما وصفوه بالوضعية الكارثية للعمل، بسبب التوزيع الغير المنطقي لنشرات الأخبار،، وهو ما سبب لدى صحافيي ومستخدمي القناة ضغط كبير نتيجة التوزيع الجديد. ومن بين الأمور العشوائية التي تعيشها القناة منذ أشهر ، تكليف شخص واحد بتصوير والتعليق على كل الأنشطة التي تقام بمدينة طنجة على مدار الأسبوع ، وهو الأمر الذي اثر سلبا على مهنية القناة محليا ووطنيا .