تعيش أسرة العبوري بمدينة العرائش،حالة من الصدمة والحزن الكبيرين،بعد أن فقدت إثنين من أبنائها، فضلا عن إبن خالتهم الذي قدم لزيارتهم من قرية العوامرة،بعد غرقهم في شاطئ بيليكروسا الذي يعتبر من أخطر شواطئ مدينة العرائش. وكانت ساكنة حي السكنى والتعمير قد خرجت بأعداد غفيرة يوم الأحد 17 يوليوز لدفن أبناء حيهم،أنس العبوري 22 سنة،وشقيقه معاذ العبوري 20 سنة، بروضة سيدي العربي، وكذا إبن خالتهما عمر النجاعي في أواسط العشرينيات من قرية العوامرة. وكان أنس العبوري قيد حياته، يدرس بكلية الطب العسكري بالرباط،أما شقيقه معاذ فكان تقني متخصص في التجارة بمعهد التكوين المهني بالعرائش،وتابع دراسته في كلية العرائش تخصص علوم الفيزياء . وتروي جارتهم أميمة لطنجة24 أن عائلة العبوري المحاذية لمنزلها ظلت تتصل طوال يوم السبت 16 يوليوز والأحد 17 يوليوز بهواتف ابنائها ولكن لم يكونوا يردون.قبل أن يتصل بهم أحد الأصدقاء ويخبرهم بأن الثلاث إختفوا في خضم أمواج البحر،ليلفظهم البحر يوم الأحد بالتوالي. من جانبه حذّر رضوان اللطيم عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العرائش،من تهاون المسؤولين،وعجز المنقذين السبّاحين في إنقاذ الغرقى. وإستغرب في إتصال مع طنجة24،من عدم إنتباه المنقذين لثلاث شُبان يغرقون في شاطئ،يفترض أنه من الشواطئ التي تخصص لها عناصر للحراسة. محذرا من أن هذه إشارة لمرتادي شواطئ العرائش،بأن "الحاضي الله". ويوجد شاطئ بيليكروسا بالقرب من مصب نهر اللوكوس،وتتجاوز علو أمواجه مستويات توصف بالخطيرة،وتغيب في بعض الأحيان علامات التشوير والتحذير من خطورة الموج،فضلا عن عدم وجود منقذين محترفين،والإقتصار فقط على عناصر من التي يتم التعاقد معها في ظرفية سريعة،وتخضع لتكوين لا يكفي لإعطاء منقذ محترف ومتمكن. ولمّح الناشط الحقوقي اللطيم،إلى أن الشركات التي تقوم بإزالة الأتربة والرمال في مدخل ميناء العرائش،قد تكون مسؤولة عن حوادث الغرق،خصوصا أنها تتجاوز الحدود المخصص لها للإزالة الأتربة وتصل بواخرها الضخمة إلى شاطى بيليكروسا وتجرف منه أطنان من الرمال،مخلفة حفرا عميقة تكون مجالا لتكوين بالوعات مائية عميقة تتحد مع التيارات المائية القوية لتبتلع المصطافين.