أعرب طلبة من مركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي بالعرائش عن قلقهم وغضبهم من إدارة المركز،بسبب ما أسموه العبثية والفوضي التي يعيشها مركزهم، و قال طلبة أساتذة إتصلوا "بطنجة 24"، إنهم يعيشون حالة من اليأس بسبب إنسداد الأفق و الإحباط . و عن أهم المشاكل التي يعرفها المركز أجاب طلبة رفضوا الكشف عن أسمائهم قائلين، إن ضعف التكوين هو الذي يؤرق بالهم.واصفين التكوين في المركز دون المستوى، وقالوا إنهم لم يستفيدوا الكثير خلال المدة التي قضوها فيه، والتي تصل لسنة واحدة فقط، علما أن معظم الطلبة حاصلين على إجازة جامعية .أما ثاني المشاكل فهو ضعف التواصل بين إدارة المركز والطبة الأساتذة بحيث نادرا ما يجتمع بهم المدير. وحول الأساليب التي يستعملونها للضغط على الإدارة لتستجيب لمطالبهم، قال الطلبة إنهم نظموا العديد من الوقفات الإحتجاجية داخل حرم المؤسسة في شهر مارس و وقفتين في شهر ماي الماضي للتنديد بالوضعية الكارثية التي يعيشها المركز دون أن تجد مع الأسف الأدان الصاغية، حسب أقواله. وفي علاقة بموضوع التكوين،قال الطلبة إن قلة المراجع المتواجدة في مكتبة المركزأمر غير مشجع، وأضافوا إنهم لا يستفيدون منها بشكل كلي،مشيرين إلى أنه لا يحق للطالب الاستفادة سوى من كتابين خلال أسبوعين. الطلبة أعربوا عن إستغرابهم من إغلاق قاعة الإعلاميات في وجههم و التي تضم حوالي 18 حاسوب، لا تعمل و يعلوها الغبار رغم حاجتهم الماسة بها،خصوصا أثناء رقن و طبع البحوث، و يقولون إن الإدارة تتحجج بحجج واهية من قبيل غياب مؤطرين، و إنه لا يوجد من يسهر على تسيير هذا الجناح بسبب الخصاص البشري.أما إفتقار المركز لمرافق و أقسام نظرا لإستغلال النيابة لبعض مرافقه في شؤونها الخاصة، فهي قصة أخرى،يقول الطلبة . و أدان الطلبة الإدارة بسبب تماطلها في أداء منحة التدريب التي تصل قيمتها 500 درهم في الشهر،وقال الطلبة إن الإدراة تحرمهم من المنحة منذ خمسة أشهر رغم ورود أنباء عن قرب الإفراج عنها،علما أن معظمهم من طبقات متواضعة ويكترون منازل بالعرائش و يعانون من غلاء الأسعار، الأمرالذي يتطلب تقديم المنح على ضعفها بطرقة مستعجلة، لعلها تساعد في التخفيف من معاناتهم. هذا وإشتكى الطلبة من قلة التدرايب الميدانية التي تساهم في الرفع من مستواهم، و أشاروا إلى أنهم محرومون منها، الأمر الذي سينعكس سلبا على جودة أدائهم في المستقبل. و أثار الطلبة الإنتباه أيضا إلى غياب كلي لأستاذ التربية البدنية رغم أن هذه المادة تعتبر أساسية في الامحانات النهائية،و ظلت الادارة لمدة طويلة غير مبالية بجلب أستاذ لتدريس المادة، و حسب ما يشاع في أوساط الطلبة فإن أستاذ مادة التربية البدنية يعتبر موظفا شبحا يحصل كل آخر شهر على راتبه دون أداء عمله، ويعمل في نفس الوقت مدربا لأحد الفرق الرياضية المحلية كما صرحت لنا بذلك مصادر الطلبة. من جهة أخرى تحدث الطلبة "لطنجة24" بمرارة، عن مأساة زميلهم مصدق العسري الذي غرق في شاطئ "بيليكْروسا" في شهر ماي الفائت، وقالت المصادر إن الأساتذة والطلبة كان لهم الفضل الكبير في إستقبال والدي زميلهم،إذ جمعوا لهما تبرعات مادية و آووهما في أحد المنازل التي يكتريها الطلبة خصوصا بعد رفض مستشفى الأميرة للا مريم تسليمهما جثة إبنهما بعد قرار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالعرائش تشريح الجثة لمعرفة حيثيات الحادث. و أكدت المصادر أن الإدارة لم تبذل أي مجهود و لو حتى تقديم واجب العزاء و إستقبال الوالدين الذين أحضرا معهما سيارة الإسعاف من مدينة سيدي بنور حسب أقوال الطلبة. للإشارة فإن مركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي في العرائش الواقع في تجزئة السلام، يضم حوالي 70 معلما و معلمة معظمهم من خارج إقليمالعرائش، و كانت إشاعات قوية تشير إلى إمكانية غلقه بسب العشوائية و العبثية التي يسير بها،وإفتقاده لمقومات مركز يستطيع تخريج أطر يمكنها من تربية أجيال من المواطنين في جو من الحرفية والجودة والمهنية.