قررت مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر تنظيم مباراة لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي الحاصلين على شهادات جامعية عليا قصد إدماجهم في إطار أساتذة الثانوي التأهيلي الدرجة الأولى. وبحسب مصادر من الوزارة الوصية فقد تم الاتفاق بين مديرية الموارد البشرية والمركز الوطني للامتحانات والتقويم بعد الاستشارة مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، التابعة للمركزيات النقابية الخمس من أجل إجراء مباراة داخلية يمكن تسميتها بمباراة تسوية الوضعية لفائدة المعنيين يوم 26 غشت2010 سيتم من خلالها اختبار الحاصلين على إحدى الشهادات الجامعية العليا في مواد التخصص وموضوع حول التربية والتكوين، بالإضافة إلى مقابلة شفوية، وذلك وفق مرسوم منظومة التوظيف والتعيين الصادر في دجنبر .2008 المصادر أدكت أنها ستخصص حوالي 400 منصب مالي للتباري قابلة للتمديد بحسب طلبات المعنيين، على أن يتم تنظيم مباراة ثانية خلال دجنبر 2010 على اعتبار أن هناك بعض الطلبة الأساتذة سيناقشون أطروحاتهم الجامعية خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين. وبالرغم من التطمينات التي تلقاها ممثلو حاملي الشهادات الجامعية العليا برسم 2010 بعدم حرمان أي مترشح من الحق في الترقي إلا أن الترقب والشك وما أسماه البعض منهم بالخوف يسود فوج 2010 الذي كان يرغب أفراده في الاستفادة عن طريق الاستثناء على غرار فوج 2007 وما قبل وفوجي 2008 و2009 . وبخصوص فوجي 2008 و2009 من الحاصلين على الشهادات الجامعية العليا نفسها فأكدت المصادر نفسها أنهم غير معنيين بالمباراة، وأنهم سيستفيدون من الترقية عن طريق الاستثناء، وأن تسوية وضعيتهم مسألة وقت فقط. من جهة أخرى ماتزال المئات من أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي الحاصلين على شهادة الإجازة بعد 13فبراير2008 ينتظرون الإنصاف من أجل ترقيتهم إلى السلم العاشر بعد أن أجهز النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية على أحقيتهم في الترقي بسبب المادة 108 التي حددت استمرار الاستفادة من الترقية بالشهادات الجامعية في حدود خمس سنوات ابتداء من صدور المرسوم المذكور، والذي عارضته الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشدة، وخاضت ضده إضرابات منذ ,2000 إذ نبهت إلى ضرورة معالجة ثغرات النظام الأساسي ومن بينها الإجهاز على مكتسب الترقي بالشهادات الجامعية.