نفذ العشرات من الطلبة الأساتذة بالمركز الجهوي بسطات، صبيحة الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر أكاديمية جهة الشاوية ورديغة للتربية والتكوين لمطالبة الوزارة الوصية بصرف المنح المخصصة للطلبة، والتي تأخرت منذ يناير من هذه السنة، وردد الطلبة الأساتذة الغاضبون شعارات تندد بسياسة المسؤولين عن القطاع ومماطلتهم في صرف المنح الدراسية الخاصة بهذه الفئة، مؤكدين استمرارهم في سلك الطرق النضالية السلمية الممكنة من أجل تحقيق مطلبهم. وجاءت الوقفة التي نفذها المحتجون بعد أن تأزمت وضعياتهم المادية وأصبحوا غير قادرين عل مواصلة الدراسة دون استلام المنحة رغم هزالتها، حسب تعبيرهم. وقال أحد الطلبة المحتجين إن التأخير الفظيع للمنحة الدراسية لمدة تزيد عن خمسة أشهر شكل عائقا أمام معظم هؤلاء الطلبة الذين يتحدر أغلبهم من أسر معوزة، والتي لم تستطع تغطية حاجيات أبنائها من المال لطبع النسخ والتزود بالحاجيات الغذائية، خاصة أن التغذية التي تقدم لهؤلاء الطلبة بالداخليات متدنية الجودة، وأكد الطالب نفسه أن المجموعة دخلت في حوار مع مدير الأكاديمية لم يسفر عن أية نتيجة إيجابية باستثناء وعود قدمها لهم المسؤول الأكاديمي بدراسة النقطة مع القائمين على القطاع. وشدد أفراد المجموعة المحتجة على سلك طرق نضالية في حال عدم استجابة المسؤولين لمطالبهم، وأكدوا أن المنحة التي لا تتجاوز 247 درهما في الشهر هي غير كافية في حد ذاتها، وأن المطعم الذي تؤدى واجباته لا يستفيد منه معظم الطلبة نظرا لتدني الخدمة فيه، وأن الطالب يعاني الأمرين داخل المركز، خاصة في فصل الشتاء حيث يستحم معظمهم بالماء البارد، واعتبر بعض المحتجين أن خدمات المركز المتوفرة هي هزيلة جدا، وطالب المحتجون بصرف المنحة الدراسية في ظل عدم استطاعتهم الاستمرار في الدراسة بدونها. وفي سياق متصل، أفادت طالبة بالمركز المذكور بأن أغلب الطالبات يعانين داخل المركز، فالوزارة تخصص 10 دراهم للطالب الواحد من أجل توفير وجبات الغذاء والفطور والعشاء «غياب المنحة رغم هزالتها يعمق معاناتنا، نحن نطالب بمنحة محددة في وقت معين وبتطوير وتحسين جودة المطعم وبتوفير الشروط الملائمة للدراسة، لأنه إذا كانت الوزارة تتحدث عن إصلاح التعليم فإن هذا الإصلاح يجب أن يبدأ بالاهتمام بهذه الشريحة التي ستؤول إليها مهمة تربية جيل الغد، ونطالب بإيفاد لجنة تابعة للأكاديمية من أجل معاينة الأوضاع التي يعيشها الطلبة داخل المركز التربوي».