لا يكاد يمر أسبوع في طنجة دون أن يسمع السكان بحالة غرق جديدة في شواطئ المدينة التي شرعت في استقبال المصطافين، حيث لفظ كل من الشاطئ البلدي ومالاباطا وآشقار جثث مجموعة من الضحايا الذين كان القاسم المشترك بينهم أنهم مراهقون، إلى جانب فشل المنقذين في الوصول إليهم أحياء. آخر حالات الغرق سجلها الأحد الماضي شاطئ آشقار المعروف بهيجانه، حيث جرفت أمواجه مراهقا دون الثامنة عشرة من العمر، فحسب شهود عيان، فقد بالغ الضحية في الابتعاد عن الشاطئ، لتجرفه أمواج البحر القوية، وقد بدا لمرتادي المكان أنه يغرق ويطلب الاستغاثة، قبل أن يختفي بعد لحظات. وعمد منقذ تابع للوقاية المدنية إلى البحث عنه غير أنه لم يتمكن من إنقاذه، لترمي الأمواج به بعد مدة صوب الشاطئ، لكنه كان جثة هامدة، وينضاف اسمه للائحة ضحايا الغرق. وكان الشاطئ البلدي لطنجة قد شهد قبل أسبوع حالة أكثر تراجيدية، حين رمت الأمواج بجثة مراهق في ربيعه السادس عشر، وذلك بعد أسبوع على غرقه، وكانت عناصر الوقاية المدنية قد نزلت إلى الشاطئ من أجل البحث عنه فور فقدانه، وظلت تحاول الوصول إلى جثته لمدة ساعتين، قبل أن تستسلم للأمر الواقع. شاطئ مالاباطا بدوره كان قد شهد حالة غرق راح ضحيتها مراهق في ربيعه السابع عشر، حيث انتبه مرتادو الشاطئ إلى تلاعب الأمواج به ليطلبوا من أحد المنقذين التدخل، وهو ما تم بالفعل، حيث تمكن من الوصول إليه لكن بعد فوات الأوان، حيث كان الشاب قد فارق الحياة