أقدم المستشار الجماعي بطنجة المدينة محمّد الشنتوف، مساء أمس الجمعة، على إيداع وثيقة استقالته بالمقر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لأسباب موضوعية حسب نص الاستقالة. وحسب مصادر الجريدة فإنّ استقالة الشّنتوف أتت بعد أن أخذ علماً أنّ المنسّق الإقليمي شرع في تشكيل اللّوائح الانتخابية المقبلة خارج الضّوابط المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب، وخارج مقر الحزب، الذي من المفروض أن يجتمع فيه مناضلوه ليبدوا رأيهم ويقرّروا في مصيرهم كأشخاص راشدين، وهو الأمر الذي يتنافى مع خطاب أخنّوش الذي يفتخر بمستوى الديموقراطية الدّاخلية التي وصل إليها حزب الأحرار في عهده. وكانت آخر استقالة توصّل بها حزب أخنّوش بطنجة ليونس الشرقاوي، الرّجل القوي داخل المنظومة الانتخابية بطنجة المدينة، والذي ساند مورو في الانقلاب على بوهريز، قبل أن يتم الاستغناء عليه بسبب رغبة المنسق الإقليمي في الترشح بطنجة المدينة، وذلك دون استشارته. ويعيش البيت التجمعي حالة هيجان بسبب التّحكم في مصير الحزب، وهو ما دفع أكثر من مرّة بشبيبته على انتقاد ما يروج داخل المقاهي حول صناعة اللوائح الانتخابية، مع إبعاد رموز الحزب وكفاءاته، آخرها استبدال القيادي الشاب حسن بوهريز، الذي بدأ يحضى بقبول ساكنة بني مكادة، بكائن انتخابي شديد التّرحال، عمّر أربعة بيوت حزبية في 10 سنوات، أي بمعدّل سنتين ونصف في كلّ حزب. وتتّجه الأنظار مع موجة الاستقالات التي يعيشها البيت التجمعي إلى قيادي آخر من الطّراز الرّفيع، ويتعلّق الأمر بقيدوم التجمعيين حسن السملالي، الذي تقول ذات المصادر إن ولاءه للحزب وليس للأشخاص سيبعده لا محال من المكانة الخاصّة التي صنعها لنفسه، بنضاله ونزاهته، وإعطائها لشخصية أخرى، هي كذلك لا تؤمن بمفهوم الاستقرار الحزبي، ولا يهمّها تدمير المستقبل السياسي للآخرين، كما وقع في بني مكادة، كما لايهمّها أن تكون كأداة لتصفية الحسابات، حسب مصادر الجريدة.