فشل المهاجم كريستيانو رونالدو في كتابة رقم قياسي جديد في تاريخ بطولة كأس اوروبا لكرة القدم وفوت على منتخب البرتغال في الوقت ذاته فرصة الفوز على النمسا لتنتي المباراة بتعادل سلبي اليوم السبت على ملعب "بارك دي برينس" في باريس ضمن منافسات المجموعة السادسة. وكانت المجر تعادلت مع ايسلندا 1-1 اليوم ايضا في المجموعة ذاتها. وتصدرت المجر ترتيب المجموعة بعد الجولة الثانية برصيد 4 نقاط، مقابل 2 لكل من ايسلنداوالبرتغال، ونقطة للنمسا. واسفرت الجولة الاولى عن فوز المجر على النمسا 2-صفر، وتعادل البرتغال مع ايسلندا 1-1. وفي الجولة الثالثة والاخيرة في 22 الجاري، تلتقي البرتغال مع المجر، والنمسا مع ايسلندا. وتأهلت منتخبات فرنسا وايطاليا واسبانيا فقط حتى الان الى الدور ثمن النهائي، وخرج منتخب اوكرانيا. وسنحت فرصة ذهبية لرونالدو ليصبح اول لاعب في تاريخ كأس اوروبا يسجل في اربع نهائيات مختلفة، فبعد عدة محاولات وجد نفسه وجها لوجه بمواجهة الحارس النمسوي اثر ركلة جزاء، لكنه سددها بالقائم الايمن للمرمى. وكان المهاجم البرتغالي سجل هدفين في كأس اوروبا 2004، وهدفا في 2008، وثلاثة اهداف في 2012. ويحمل الفرنسي ميشال بلاتيني الرقم القياسي في عدد الاهداف في نهائيات كأس اوروبا برصيد تسعة اهداف سجلها في عام 1984 عندما قاد منتخب بلاده الى لقبها الاول في البطولة. ولكن رونالدو حطم رقما قياسيا آخر اليوم ولكن في عدد المباريات مع منتخب البرتغال، رافعا رصيده الى 128 مباراة، بعد ان كان متعادلا مع النجم السابق لويس فيغو. ويملك المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ايضا فرصة التسجيل في اربعة نهائيات مختلفة، اذ سجل بطولات 2004 و2008 و2012، ولكنه فشل في هز الشباك في المباراتين الاوليين امام جمهورية ايرلندا (1-1) وايطاليا (صفر-1). تشارك البرتغال في النهائيات للمرة السابعة، وكانت على وشك تدوين اسمها في سجلات المنتخبات الفائزة بوصولها الى نهائي 2004 على ارضها بقيادة النجم لويس فيغو، اذ كان رونالدو في التاسعة عشرة حينها، لكنها خسرت امام اليوناني صفر-1. كما بلغت نصف نهائي 1984 و2000 و2012. في المقابل، شارك منتخب النمسا مرة واحدة فقط قبل الان في كأس اوروبا وكان ذلك حين استضافت بلاده النهائيات في نسخة 2008 مع السويد وخرج حينها من الدور الاول، لتكون المشاركة الحالية الاولى له من خلال التصفيات. يذكر ان منتخب النمسا قدم مستويات جيدة في التصفيات وانهاها في صدارة المجموعة السابعة برصيد 28 نقطة بعد تسعة انتصارات وتعادل واحد، ليرتقي من المركز الثاني والسبعين الى الحادي عشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويلتقي المنتخبان لاول مرة منذ 1995 عندما تعادلتا 1-1 في فيينا ضمن تصفيات كأس اوروبا 1996، وفازت فيها البرتغال على ارضها 1-صفر بهدف لويس فيغو. كما التقى المنتخبان 10 مرات حتى الان، ففازت البرتغال مرتين والنمسا 3 مرات وتعادلتا 5 مرات. اجرى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس تغييرين في التشكيلة باشراك ريكادرو كواريسما اساسيا بدلا من جواو ماريو، بعد ان دخل مكانه في الدقائق الاخيرة امام ايسلندا، ووليام كارفاليو مكان دانيلو. من جهته، اجرى السويسري مارسيل كولر مدرب النمسا ثلاثة تغييرات باشراك مارسيل سابيتسر اساسيا في الهجوم بدلا من مارك يانكو، وستيفان ايلسانكر مكان زلاتكو يونوزوفيتش في الوسط، وسيباستيان برودل بدلا من الكسندر دراغوفيتش في الدفاع. كانت الفرصة الاولى نمسوية عبر كرة من سابيتسر من الجهة اليمنى الى مارتن هارنيك الذي تابعها برأسه قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى روي باتريسيو في الدقيقة الثالثة. وانتظر المنتخب البرتغالي حتى الدقيقة الثالثة عشرة لتهديد مرمى النمسا عبر كرة قوية من المدافع فييرينيا حولها الحارس روبرت المر الى ركنية. ضغط منتخب البرتغال، وسنحت فرصة امام رونالدو لدخول تاريخ البطولة كأول لاعب يسجل في اربعة نهائيات مختلفة حين تلقى كرة من الجهة اليسرى من رافاييل غيريرو وتابعها على يمين المرمى (22). واناب القائم الايمن عن الحارس المر في ابعاد كرة قوية من رأس ناني اثر كرة من الجهة اليسرى (29). ولمس رونالدو كرة وصلته خلف المدافعين ابعدها الحارس (38)، ثم سدد دافيد الابا جناح بايرن ميونيخ الالماني كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى ابعدها فييرينيا قبل ان تجتاز خط المرمى (41). وكما في الشوط الاول، كانت الخطورة الاولى نمسوية بكرة قوية ايضا من اليسانكر ابعدها باتريسيو في الدقيقة 47. واطلق رونالدو كرة قوية جدا ابعدها المر بصعوبة الى ركنية هدد فيها المرمى ثانية برأسية تصدى لها الحارس ايضا (55)، ثم سدد كرة من ركلة حرة مرت عالية عن المرمى (65). اخرج كولر نجم منتخب النمسا دافيد الابا واشرك اليساندرو شوبف، ورد سانتوس باشراك جواو ماريو مكان كواريسما. وكادت الدقيقة 78 تكون مفصلية بعد ان منح الحكم البرتغال ركلة جزاء اثر عرقلة مارتن هينترغر لرونالدو، فانبرى لها الاخير الذي سجل 51 هدفا مع ريال مدريد في الموسم المنصرم لكنه سددها بالقائم الايمن. ولم تشهد الدقائق الاخيرة اي فرص تذكر على المرميين.