ارتفاع نشاط خط طنجة – موتريل الذي أطلقته شركة "إف . إر.إس" للنقل البحري، في يناير الماضي، تسبب في خلق مخاوف بميناء الجزيرة الخضراء من النتائج المحتملة للنمو المتصاعد لميناء موتريل التابع لإقليم غرناطة. التخوفات حسب صحيفة "إيديال" المحلية، لم تنتج من فراغ، بل تأسست على عدة مؤشرات في الشهور الاخيرة، عندما بدأت عدد من شركات الخدمات اللوجيستيكية تغير الوجهة من ميناء الجزيرة الخضراء نحو ميناء موتريل. ووفق ذات المصدر، فإن ستة شركات تختص في الخدمات اللوجيستيكية انتقلت من ميناء الجزيرة الخضراء نحو ميناء موتريل للاستفادة من التسهيلات التي يقدمها الميناء الجديد، إضافة إلى المزايا المتعلقة بربح الوقت. وقد دفعت هذه المخاوف بعدد من المسؤولين السياسيين في اقليم قادس للتدخل وعقد لقاءات من أجل مناقشة هذه الوضعية الجديدة التي قد تؤثر على ميناء الجزيرة الخضراء وتتسبب في تراجع نشاطه لحساب ميناء موتريل. هذا وتجدر الاشارة إلى أن ميناء موتريل أصبح يغري العديد من الشركات ذات الخدمات اللوجيستيكية حيث يتميز بقربه من العاصمة الاسبانية ويقلل من مدة الرحلة البرية، على عكس ميناء الجزيرة الخضراء الذي يقع في أقصى الجنوب الاسباني. وكان الخط البحري بين طنجة وموتريل، قد انطلق في شهر فبراير المنصرم، من طرف الشركة الألمانية "إف إر إس"، بهدف تأمين خدمات اللوجستيك بين الميناءين، قبل أن يتم إضافة نقل المسافرين إلى قائمة الخدمات.