بدأت العديد من شركات النقل اللوجيستيكي الدولي تضع عينها على الخط البحري الجديد الذي يربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء موتريل بعد انطلاقته الناجحة مع شركة النقل البحري "إف إر إس". وفي هذا السياق، أعلنت شركة "مازو" للنقل اللوجيستيكي الدولي الشروع في استغلال هذا الخط بأسطولها البري لنقل البضائع بين المغرب واوروبا بالاعتماد على باخرة " FRS "، نظرا لما يقدمه هذا الخط من امتيازات. ومن بين هذه الامتيازات التي من المرجح أن تغري العديد من الشركات الاخرى للسير على نهج شركة "مازو" هو التقليل من المسافة البرية التي تقطعها شاحنات البضائع من ميناء الجزيرة الخضراء إلى العاصمة الاسبانية، إذ أن موتريل يعد الاقرب من العاصمة. هذا وتحدث دي لا شيكا رئيس ميناء موتريل عن نجاح تصاعدي يعرفه ميناء موتريل بعد ربطه بميناء طنجة المتوسط، مشيرا إلى أن العديد من الشركات المهتمة بالنقل البحري بدأت تفتح فروعها بالمدينة. كما يتوقع مسؤولو مدينة موتريل، أن يحقق ميناء المدينة نجاحا كبيرا في فصل الصيف المقبل، خاصة في فترة عودة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، الامر الذي سينعش الحركة الاقتصادية بموتريل حسب توقعات ذات المسؤولين. وكان الخط البحري بين طنجة وموتريل، قد انطلق في شهر فبراير المنصرم، من طرف الشركة الألمانية "إف إر إس"، بهدف تأمين خدمات اللوجستيك بين الميناءين، قبل أن يتم إضافة نقل المسافرين إلى قائمة الخدمات.