تعيش مدينة أصيلة هذه الأيام على إيقاع فضيحة مالية بطلها رئيس أحد الفرق الرياضية الكروية بالمدينة، والذي يشغل كذلك منصب مستشار جماعي بمجلس البلدية ورئيس لجنة التعمير. حيث تتهمه عدة أطراف في المدينة باستغلال مناصبه في تلاعبات مالية لمصلحته الشخصية. وتعود القضية إلى 20 يونيو الماضي، وهو تاريخ الجمع العام لنادي الشباب الأصيلي لكرة القدم، عندما تطرق التقرير المالي إلى توصل الفريق بدعم مالي من أحد المقاولين العقاريين بالمدينة قدره 20 ألف درهم، فيما أكد المقاول "بوبكر الوهابي" أنه قدم ثلاثة شيكات من فئة 50 ألف درهم، 40 ألف درهم، 20 ألف درهم على التوالي كمنحة للفريق. فأين ذهبت المبالغ الأخرى، يتساءل المعني بالأمر الذي يؤكد أنه من المفترض أنه يدعم فريقا رياضيا معروفا بالمدينة وليس منظمة إرهابية حتى تسير الأمور بهذا الغموض على حد تعبيره.
وقد كان جواب رئيس فريق الشباب الأصيلي "عبد الله الكعبوري" عن هذا التساؤل، أن هذا المبالغ الأخرى التي لم يتم الكشف عنها خلال الجمع العام صرفت في شراء ذمم بعض الفرق الأخرى في قسم الهواة من أجل المحافظة على ترتيب فريقه. في الوقت الذي أفاد متحدث مسؤول بالنادي لموقع "طنجة 24"، أنه فعلا تم شراء مقابلة أمام فريق "مريرت" من أجل البقاء في القسم الثاني من بطولة الهواة، إلا أن المبلغ الذي تم صرفه هنا لم يتعدى 15 ألف درهم، وأن هذا المبلغ تم اقتطاعه من المنحة المقدمة من طرف عصبة الشمال لكرة القدم.
هذا في الوقت الذي توجه لرئيس الفريق المذكور، عدة اتهامات بشأن استغلال منصبه كرئيس للجنة التعمير داخل المجلس الجماعي لمدينة أصيلة، في ابتزاز المقاولين، وكذا في جمع التبرعات بطرق غير قانونية مستغلا بذلك اسم الرئيس، في خرق "سافر" لمقتضيات الميثاق الجماعي وخصوصا المواد 21،22، و23 منه