أعاد استمرار المجازر الدموية، التي تتعرض لها مدينة حلب السورية، شمالي البلاد، نشطاء حزب العدالة والتنمية والهيئات النقابية والمدنية الموالية له، إلى الشارع من خلال تنظيم وقفة تضامنية بمدينة طنجة، تضامنا مع الشعب السوري. وشارك في هذه الوقفة، التي جرى تنظيمها بفضاء "ساحة الأمم"، وسط المدينة، عشرات من النشطاء الممثلين لتنظيمات مقربة من حزب العدالة والتنمية، ضمنهم قيادات محلية ومسؤولون بالجماعة الحضرية لطنجة، احتجاجا على العدوان" الذي تشنه القوات الروسية وقوات النظام السوري، على مدينة حلب. ورفع المشاركون في هذه الفعالية الاحتجاجية الأولى من نوعها منذ بدء الهجوم على مدينة حلب من طرف مقاتلات النظام السوري المدعوم من طرف سلاح الجو الروسي، شعارات تندد شعارات تندد بهذه "الجرائم الدموية"، مطالبين بتدخل المنتظم الدولي لوقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، محمد اعليلو، المسؤول الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح (الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية)، أكدت الهيئات الداعية لهذه التظاهرة، أن الوقفة هي تعبير عن رفض ساكنة مدينة طنجة والشعب المغربي، للعدوان الظالم لنظام بشار الأسد والجهات الموالية له. كما نددت هذه الهيئات، بالصمت المريب لجامعة الدول العربية والمنتظم الدولي، إزاء الجرائم التي ترتكب يوما بعد يوم بحق الشعب السوري، الذي راح ضحيته مئات من المدنيين. ومنذ 21 أبريل المنصرم، تتعرض أحياء سكنية بمدينة حلب، لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري، والطيران الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".