لم يكن يخطر في بال المدعوة "ل.ن"، أن تكون نهاية مغامراتها في ميدان بيع الوهم للحالمين بالفردوس الأوروبي، في مدينة أصيلة، بعد أن ظلت لمدة طويلة موضوع مذكرة بحث أمنية وطنية، قبل أن تتكفل شرطة هذه المدينة بتوقيفها أخيرا وإحالتها على العدالة. وأوضح مصدر أمني لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، اليوم الاثنين، أن المعنية بالأمر ذات الثامنة والثلاثين من العمر، متزوجة من مواطن إسباني، تم تقديمها للنيابة العامة، للنظر في الاتهامات المنسوبة إليها، التي اعترفت باقترافها في حضرة الضابطة القضائية لدى مفوضية شرطة أصيلة. وتتمثل التهم المنسوبة إلى الظنينة، حسب نفس المصدر، في مجموعة من عمليات النصب والاحتيال، حيث كانت توهم ضحاياها بإمكانية تهجيرهم إلى أوروبا بموجب عقود عمل لشركة متخصصة في البناء تعود ملكيتها لزوجها إسباني الجنسية وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف درهم. وأضاف المصدر الأمني ذاته، أن المتهمة، وهي من ذوي السوابق العدلية في مجال النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، حيث استطاعت بيع وهم الفردوس الأوروبي، لعدد من الشباب، كانت بمجرد توصلها بالمبلغ المالي بدعوى إنجاز التأشيرة تغير رقم هاتفها وتختفي عن الأنظار.