يسعى عبد الرشيد، المولود في ميانمار، إلى العمل بالسياسة، وهو واحد من القلة القليلة من أبناء أقلية الروهينغا المسلمة الذين يحملون جنسية البلاد. وكان والده موظفا، لكن عبد الرشيد، وهو من رجال الأعمال، لن يتمكن من الترشح لخوض الانتخابات في ميانمار التي ستُجرى في الثامن من نوفمبر، لأن المسؤولين هناك يقولون إن "جذوره أجنبية". وعبد الرشيد واحد بين ما لا يقل عن 12 من مواطني ميانمار من أقلية الروهينغا المسلمة، الذين تقدموا بطلبات للترشح لخوض الانتخابات في البلاد، أملا في دخول معترك السياسة، في ظل الحكومة الديمقراطية الجديدة بزعامة أونج سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام. وقوبلت طلبات 6 منهم بالرفض بعدما قال المسؤولون إنهم لم يقدموا ما يثبت أن الوالدين كانا من مواطني ميانمار وقت الولادة، وهو بند مطلوب بموجب قانون الانتخابات. والانتخابات اختبار مهم آخر بالنسبة لميانمار، مع ابتعادها عن الحكم العسكري، لكن جماعات حقوقية تقول إن حرمان المرشحين الروهينغيين من خوض المنافسة يلقي الشكوك على آفاق الإصلاح. من جهته، قال تون خين، رئيس منظمة روهينغا بورما في بريطانيا: "يجب أن يحظى الجميع في ميانمار بنفس الفرصة لخوض الانتخابات بغض النظر عن العرق أو الديانة".