سجلت أسعار خدمات المقاهي والمطاعم في مدينة طنجة، ارتفاعا لافتا خلال الأشهر الأخيرة، وهو وضع يعزوه أرباب هذه الخدمات إلى تداعيات الجائحة العالمية "كوفيد-19″، في غياب أي تدابير من طرف الحكومة لتحفيز القطاع على الإقلاع من جديد. ولجأ العديد من أرباب المقاهي والمطاعم، إلى رفع أسعار المشروبات والوجبات الغذائية، بنسب متفاوتة، من أجل تغطية الخسائر الناجمة عن فترة التوقف التي فرضتها إجراءات الحجر الصحي في الفترة ما بين مارس ويونيو المنصرمين، إضافة إلى تداعيات التدابير التي تفرضها السلطات العمومية من وقت لآخر. وبحسب عدد من المهنيين الذين استقت جريدة طنجة 24 آراءهم، فإن ارتفاع خدمات المقاهي والمطاعم، ليس مرده فقط خطوة ذاتية من طرفهم. موضحين أن أسعار كثير من المواد الاستهلاكية عرفت ارتفاعا صاروخيا خلال الفترة التي تزامنت مع عودة نشاطهم بعد الحجر الصحي. وموازاة مع ذلك، يقول هؤلاء المهنيون، إن أعداد الزبناء تراجعت بشكل كبير نتيجة تقليص الفترة المسموح للمقاهي والمطاعم بمزاولة نشاطها، وهو عامل كان له أثر كبير على تراجع مداخيلهم في مقابل ثبات مصاريف الالتزامات التي في ذمتهم بشكل يومي وشهري أيضا. ويرى الكثير من أرباب المقاهي والمطاعم، ان الإجراءات التي ما تزال تطالهم من وقت لآخر، تنضاف إلى الحيف الكبير الذي تعرضوا له من طرف الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية، بعدما تم إقصاءهم من أي شكل من أشكال الدعم لتجاوز الوضعية الصعبة التي تجتازها المقاولات التي تسير هذه المشاريع. وتفرض السلطات العمومية على أرباب المقاهي، تقييد أوقات نشاطهم، حيث يتوجب عليهم إغلاق محلاتهم عند الساعة الثامنة من مساء كل يوم بالنسبة للمناطق الشعبية التي تصنفها السلطات كبؤر لفيروس كورونا المستجد، فيما يحظى نظراءهم في وسط المدينة والواجهة الشاطئية بإمكانية العمل حتى العاشرة ليلا.