بعد أن ظلت أصداء احتجاجات سكان حي "بلاص موزار" ضد وكر لتدخين "الشيشة"، تذهب أدراج الرياح، تحركت الأجهزة الأمنية أخيرا لتضيف مقهى "تايم"، إلى قائمة أوكار تعاطي هذه الممنوعات، المستهدفة بحملاتها. مصدر أمني، أفاد اليوم السبت لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية امن طنجة قامت مساء أمس بعملية أمنية استهدفت مقهى "تايم" بساحة بلاص موزار التي يشتبه في قيامها بترويج الشيشا . وحسب نفس المصدر، فإن هذه العملية، التي تندرج في إطار الجهود الأمنية لمحاربة الشوائب الأمنية، قد أسفرت عن حجز 15 قارورات تستعمل ل"الشيشا" وحجز كمية من مادة المعسل المهربة. ولفت المصدر، إلى أنه وبتعليمات من النيابة العامة، تم الاستماع إلى مستخدمين يعملان بالمقهى المذكور إضافة إلى بعض الزبائن ، كما تم توجيه استدعاء لمسير المقهى للمثول أمام النيابة العامة. كما تم توجيه استدعاء لمسير المقهى للمثول أمام النيابة العامة. ومنذ افتتاحه قبل بضعة شهور، ظل مقهى "تايم" مبعث حالة احتقان وتذمر في أوساط ساكنة الحي، بالنظر إلى أن المحل كان يحمل مواصفات المقاهي التي يستغلها أصحابها في أنشطة غير قانونية ولا أخلاقية. وحسب سكان الحي، فإن احتجاجاتهم المطالبة بوقف عملية تجهيزه، واجهها هذا الأخير في أكثر من مرة باستخفاف مستفز من جانبه، حيث كان يعمد إلى تهديدهم باستعمال نفوذه و"معارفه" في الأجهزة الأمنية في محاولة منه لثنيهم عن احتجاجاتهم. ووجهت السلطات المحلية مؤخرا، إنذارات إلى أرباب المقاهي والمطاعم، التي يتخذها أربابها كأوكار لتدخين "الشيشة"، بضرورة وقف هذه الأنشطة المحظورة، واحترام الرخص الممنوحة لهم من طرف المصالح الجماعية، وذلك تحت طائلة إغلاق المحل ومتابعة القائمين عليه قانونا. ويشكل انتشار مقاهي تدخين الشيشة، التي يقدر عددها بنحو 150 وكر في مختلف أحياء وشوارع وسط مدينة طنجة، أكبر التحديات التي تواجه السلطات الجماعية، ممثلة في مجلس مقاطعة طنجةالمدينة، الذي يترأسه حاليا محمد أفقير، حيث تشكل هذه الظاهرة إحدى تراكمات الفترة السابقة التي تولى خلالها يونس الشرقاوي ، تسيير شؤون المقاطعة. غير أن مصادر جماعية، تؤكد أن التراخيص التي ظلت المقاطعة تصادق عليها، تسمح فقط بافتتاح مقاهي ومطاعم عادية، إلا أن أربابها يستغلونها في أنشطة محظورة، تقتضي من المسؤولين الجماعيين الجدد والسلطات الأمنية التدخل لمعالجة هذا الوضع الأخلاقي والأمني المقلق