اقليم شفشاون ليس أكبر اقليم في جهة طنجةتطوانالحسيمة مساحة فقط، بل الاقليم الاكبر أيضا بالمشاكل، المشاكل التي تغرق فيها العديد من مناطقه التي يبدو أن التغيير فيها يسير بطيئا بطأ حلزونيا، كما هو الحال مع جماعة "أمتار" أحد أكبر الجماعات على الساحل الشفشاوني. يقول الناشط الجمعوي بجماعة "أمتار" محمد عزوز في حديثه ل"طنجة 24" أن الجماعة المذكورة تعاني من مشاكل عديدة، تكاد تكون مرتبطة بكافة مجالات حياة المواطنين، في ظل غياب الارادة القوية للمسؤولين للنهوض بالجماعة والارتقاء بها نحو المصلحة العامة. أول المشاكل التي تعانيها، يقول المتحدث المذكور، مرتبطة بالتعليم، فالمدرسة الابتدائية الوحيدة ب"أمتار" تعاني الازدحام الشديد وهو ما دفع بالاستعانة بفضاء دار الشباب لحل هذا المشكل مؤقتا، رغم كون هذا الفضاء غير مزود بالماء الصالح للشرب. وفي هذا السياق، يضيف محمد عزوز، أن مدرسة الاعدادية بدورها تعاني من مشاكل جمة، فهي في الاصل لم يكتمل بنائها نظرا لتوقف الاشغال، ولهذا فإن الاعدادية لا تتوفر على القسم الداخلي والمطعم والملاعب، إضافة إلى مشكل غياب الامن بمحيط المؤسسة. لكن المشكل الأكبر والذي يحز في القلب حسب الفاعل الجمعوي، هو عدم توفر الاعدادية في موادها الدراسية على مادة اللغة الاجنبية الثانية (الانجليزية والاسبانية)، وبالتالي فإن التلاميذ محرمون من دراسة هذه المادة المهمة، وهو ما يحد كثيرا من الاختيارات أمامهم في مستقبلهم الدراسي. في سياق أخر، فإن قطاع الصحة يعد بدوره أحد أبرز المشاكل بهذه الجماعة وفق ذات المصدر، إذ يقول محمد عزوز، أن الطبيب يحضر مرتين فقط في الاسبوع للمسشتفى الوحيد ب"أمتار"، كما أن هذا المستشفى يعاني الكثير من الخصاص، فلا الدواء متوفر بشكل كاف ولا قسم الولادة موجود. هذه العوائق كلها، وفق الفاعل الجمعوي، تجبر العديد من الاسر للتنقل إلى المدن الاخرى للعلاج في الحالات العاجلة، وغالبا ما يكون ذلك على حسابهم الخاص، نظرا لعدم توفر الجماعة على سيارة اسعاف حديثة تتوفر على التقنيات الضرورية لإسعاف المرضى. هذا ويشير المتحدث ل"طنجة 24" إلى أن المشاكل المرتبطة بالتعليم والصحة ليست هي المشاكل الوحيدة فقط بهذه الجماعة، وإنما تم التركيز عليها نظرا لحيويتها وأهميتها للمواطن، أما المشاكل بصفة عامة فهي تتعدد بالجماعة، كضعف الانارة وانقطاعها المتكرر وغياب الامن وغيرها. وهذا ما دفع بمحمد عزوز إلى مطالبة الجهات المسؤولة بالجهة والاقليم إلى اعادة النظر في المشاكل التي تتخبط فيها جماعة "أمتار"، وايلائها اهتمام جدي لحل هذه المشاكل لما لها من تأثير سلبي كبير على المنطقة، قد تنتج عنه عواقب وخيمة في المستقبل.