حوالي 1800 من السكان يقاومون ضنك العيش في ظروف قاسية قرية سيدي فلاح النائية هي تجمع لساكنة من حوالي 1800 نسمة، تقع جنوب شرق جماعة سكورة و تبعد عن المركز بخمسة عشر (15) كيلومترا عبر طريق وعرة وغير معبدة، تتشكل قرية سيدي فلاح من ثلاث دواوير، هي دوار العرب و دوار أيت زكري و دوار أيت وتفاو، هذه الواحة الصغيرة القابعة بين الجبال تعتبر ملتقى لوادي» دادس «الدائم الجريان و وادي «المدفع» الموسمي، تعاني كثيرا من العزلة عن العالم الخارجي، خصوصا، إبان موسم تساقط الأمطار و جريان الأودية كما تعاني من مشاكل انجراف الأراضي بفعل فيض الأودية خلال فصل الشتاء، وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة في الوقت الذي تؤهلها مواردها المعدنية، من نحاس و زنك وغيره بمناجم بوسكور وتنزيت وازغاروتمنزرفت وبجانب القنطرة..لتكون قبلة تنموية بامتياز إلا أن العكس هو الحاصل اليوم، بحيث لم يشفع لقرية سيدي فلاح لا موقعها الطبيعي الخلاب ولا ثرواث جبالها المعدنية في نيل الحد الأدنى من التنمية الموعودة . موارد طبيعية معطلة و موارد معدنية لا يستفاد منها بينما تعتبر قرية سيدي فلاح في نظر البعض محظوظة من حيث توفرها على واد دائم الجريان، يزيد منسوب مياهه عن الحاجة خلال الشتاء، وأراض خصبة و صالحة للزراعة و تجربة فلاحية لدى فلاحيها، إلا أن المعطيات الواقعية وشهادات السكان تكذب ذلك. بيان اليوم كانت هناك والتقت عددا من السكان وأكدوا كلهم صعوبة العيش بالقرية بل واستحالة ذلك على من لم يتوفر له دخل قار، ففي نظرهم كل الذين يقاومون و يستمرون بالعيش هناك هم من الذين يتلقون دعما خارجيا مستمرا من أبناء المنطقة المهاجرين بالمدن الداخلية كالدارالبيضاء و أكادير و مراكش أو خارج أرض الوطن، بفرنسا واسبانيا و السعودية والإمارات الخ، والحقيقة أنه رغم المؤهلات الطبيعية فان عوائق النهوض الفلاحي بادية للعيان بدءا بعدم استقرار الصبيب المائي لواد دادس بين فترات الفيض و فترات النضوب، والذي ينتج عنه انجراف واسع للأراضي الزراعية والتي على قلتها وانحصارها في مجال ضيق بين الجبال تزيد انحسارا و يتوسع مجرى الوادي على حسابها مخلفا دمارا هائلا للأراضي وتجريفا للأشجار، وكل المزروعات مما يكبد الفلاحين خسائر فادحة، مرورا، بقلة السواقي والتي لا تتجاوز الساقيتين إحداها بالجهة اليمنى للوادي بمحاذاة دوار ايت وتفاو والثانية بالجهة اليسرى بمحاذاة دواري العرب و ايت زكري و كلاهما تنهل من وادي دادس زمن الفيض، وتتوقفان زمن الندرة والنضوب، الشيء الذي يؤثر سلبا على الأشجار، ويؤدي لوأد العديد منها كما لا يساعد على إنشاء أية زراعات صيفية، هذا عن مشاكل الري أما مشاكل الأرض فيمكن اختصارها في صغر الضيعات الفلاحية وتشتتها بين الضفتين ناهيك عن الاعتماد الكلي على الوسائل التقليدية في الزراعة بسبب انتشار الفقر وغياب الدعم التقني و المادي للفلاحين وانتشار الأمراض الزراعية كمرض البيوض و الذي تمكن من إبادة مئات أشجار النخيل من نوع بوفقوس كما عاينت ذلك بيان اليوم، على طول الشريط الأيسر لدوار العرب وأيت زكري لمسافة تزيد عن الكيلومتر الواحد، ومرض غريب يصيب أشجار اللوز التي لازالت تقاوم إلى جانب الكروم و الرمان و الزيتون، الملاحظ أيضا أن المزروعات الأخرى تقتصر على الحبوب و الفصة وبعض الخضروات المحدودة ولا تكاد تتجدد أبدا ، و الخلاصة أن الفلاحة بقرية سيدي فلاح معاشية وضعيفة و لا تكفي لسد الرمق، الشيء الذي جعل البعض من ساكنتها يتوجه لممارسة الرعي و إن بشكل تكميلي و مؤقت بفعل قلة التساقطات بالمراعي و كثرة المجالات الجبلية الصلبة غير الصالحة للرعي . رغم الثروات المعدنية معاناة الساكنة تتضاعف رغم الثروات المعدنية، يقول يوسف البوهالي ( مستشار جماعي عن القرية بجماعة سكورة و رئيس جمعية المستقبل للتنمية) التي تتوفرعليها قرية سيدي فلاح والمتمثلة في منجم بوسكور ذي الأربع مواقع (بوسكور- تنزيت -تمنزرفت–القنطرة ) والذي يستخرج النحاس والزنك و معادن أخرى و هو منجم قديم شرع في استغلاله سنة 1946 ليتوقف سنة 1977 ثم شرع في استغلاله مجددا منذ أربع سنوات خلت إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابا على المنطقة بحيث لم تستفد القرية شيئا من كل الوعود و الشعارات والبرامج التي ملأت الدنيا ضجيجا حول تنمية المحيط المنجمي اجتماعيا واقتصاديا و ثقافيا و بيئيا، والتي كانت موضوع لقاء دراسي نظم بمدينة زاكورة يومي 20 و 21 أبريل 2012 من طرف منتدى بدائل المغرب والنسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة بدعم من مجموعة مناجم، والذي وضع الخطوط العريضة لما أسمي آنذاك بإستراتيجية تنمية المناطق المنجمية ومحيطها بالجنوب الشرقي للمغرب و ضمنه محيط منجم بوسكور الواقع بتراب قرية سيدي فلاح و الذي خصص ميزانية قدرها 100 مليون درهم لهذا البرنامج (بدون احتساب مشاريع الطرق والبنية التحتية)، جرت تعبئتها بالكامل من قبل مجموعة مناجم المغرب و لخصت محاور تدخل المخطط هذا في تطوير مشاريع التنمية المندمجة (الأنشطة المدرة للدخل، التشغيل، تدبير الماء، الكهربة)، والمشاريع الثقافية والمحافظة على التراث، والبنيات التحتية (مدارس، ومراكز تكوين، ومراكز صحية، وفك العزلة عن المناطق النائية ..) إلا أن شيئا لم يتحقق بل إن معاناة الساكنة تضاعفت بفعل اعتماد الشركة المستغلة للمنجم على آليات ثقيلة جدا فاقمت وضعية الطريق الترابية الوحيدة التي تربط القرية بمركز سكورة و زادتها صعوبة . جدير بالذكر هنا بأن النائب البرلماني للمنطقة ( دائرة ورزازت )عن حزب التقدم و الاشتراكية عبد الله حنتي سبق له أن تقدم بسؤال شفوي بمجلس النواب بتاريخ 12 نونبر الفارط بخصوص عدم استفادة هذه المنطقة كما بمناطق أخرى من عائداتها المنجمية وسبل تحقيق ذلك طرحه على وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة، متسائلا في السياق ذاته، عن إستراتجية الوزارة لتمكين هذه المناطق من عائدات ثرواتها المعدنية قصد تجديد بنياتها التحية في مجالات متعددة وأساسا في الطرق والماء الصالح الشرب و كان النائب عبد الله حنتي قد حمل في هذا السياق المسؤولية المباشرة للوزارة الوصية بحكم إشرافها على تقديم رخص الاستغلال للشركات المستغلة والتي تتواجد جل مقراتها في الدارالبيضاء مشددا على كونها لا تساهم ولو بجزء قليل من الضرائب المؤداة كما تسقط من دائرة اهتمامها التنمية المستدامة وحماية البيئة، محيلا على سبيل المقارنة بتجارب دولية بحيث أن اغلب الشركات المنجمية فيها هي شركات مواطنة تهتم بتحسين أوضاع ساكنتها وحماية البيئة المحيطة بها . إحداث مستوصف وفك العزلة أولوية الأولويات يجمع الفلاحون بمختلف فئاتهم وأعمارهم وأجناسهم على أن الهم الأول المطلوب إزاحته هو وعورة الطريق التي تربطهم بمركز سكورة، حيث المركز الصحي والمؤسسات التعليمية (الإعدادية والثانوية) و المرافق الحيوية (السوق الأسبوعي – المحلات التجارية – محطة النقل –البريد ..) و المرافق الإدارية (الجماعة – القيادة – الدرك .. ) و هي التي تزيد من عزلتهم عن العالم الخارجي وقت تهاطل الأمطار و جريان الأودية بحيث ينقطع التلاميذ قسريا عن الدراسة والمرضى و الحوامل عن التطبيب و الفلاحون عن التبضع و بيع الغلال . ففي نظر نساء القرية، رغم أن فك العزلة بتعبيد الطريق الرابطة بين قريتهم والمركز، مهم جدا، فإن ذلك لا يساهم سوى في اختصار الوقت للوصول للمركز الصحي و دار الأمومة، ليبقى أملهن أكبر من ذلك ويتمثل في إنشاء مستوصف محلي بالقرية وتجهيزه بقاعة للولادة وسيارة للإسعاف، مستوصف يغني السكان عن عناء التنقل نحو المركز بالمرة . وهذا شيء مشروع خصوصا إذا استحضرنا كم عدد النسمة القاطنة هناك والتي تقارب الألفين تشكل فيها نسبة النساء والأطفال أقل من خمس سنوات حوالي 63 بالمائة، وهم الأكثر تعرضا للدغات العقارب والسموم المنتشرة بحدة بهذه النواحي، فيما لا تتجاوز نسبة المتوفرين على تأمين صحي بالقرية 72 شخصا فقط . سيارات النقل المدرسي تجربة رائدة في حاجة للدعم أما أطفال القرية في سن التمدرس فهم يتوزعون على مدرسة مركزية وحيدة و خمس فرعيات ( أقسام متناثرة ) أقدمها مدرسة سيدي فلاح والتي تأسست سنة 1964، وتضم هذه المدارس ما مجموعه 400 تلميذا ابتدائيا يؤطرهم 21 إطارا تربويا، ولا تتوفر هذه المدارس النائية مجتمعة إلا على ثلاث مساكن وظيفية بعضها يبعد بحوالي 26 كيلومترا وغير مرتبط بشبكة الماء و لا بشبكة الكهرباء و لا على أية مرافق صحية، أغلب قاعات هذه المدارس مبنية بالقطع المركبة و لم تبن أسوارها و مرافقها الأخرى إلا بمجهود جمعية المستقبل، كما تتوفر سيدي فلاح على مؤسسات للتعليم الأولي ( رياض أطفال ) تحتضنها جمعيات محلية بإمكانيات بسيطة وبدون أي دعم خارجي . تلامذة الإعدادي و الثانوي بدورهم لا يسلمون من مصاعب الحياة بالقرية فهم يتنقلون باستمرار نحو مركز سكورة بمساعدة سيارات النقل المدرسي التي وفرتها الجمعيات المحلية قاطعين ما يقارب 60 كيلومترا يوميا جيئة و ذهابا. سيارات النقل المدرسي تعتبر تجربة رائدة ساهمت في الحد من الهدر المدرسي رغم ما تلاقيه من مشاكل جمة تهددها في كل حين بالتوقف بفعل كثرة الأعطاب الناتجة عن وعورة الطريق و تأثير ارتفاع تكاليف هذا النقل على مالية الجمعيات وعدم كفاية المساهمات الرمزية المفروضة على المستفيدين لتحقيق التوازن المالي، ينضاف إليها صعوبة مرورها وقت جريان الأودية الشيء الذي يؤدي لانقطاعات متكررة للتلاميذ عن التمدرس وهو ما ينعكس سلبا على مستوى تحصيلهم العلمي و المعرفي مقارنة بنظرائهم من المناطق الأخرى و يهدد بمعاودة انتشار الهدر المدرسي في صفوف تلاميذ القرية خصوصا الفتيات منهم . ضرورة إحداث سور واق على ضفاف الوادي لحماية الحقول الزراعية ويبقى هم المزارعين بالقرية بعد فك العزلة تحقيق التوازن المائي قصد حل مشكل الموسمية في الري و حماية الحقول الزراعية من الانجراف بإنشاء سور واق على ضفاف الوادي، بعضهم يطمح لأن تتدخل وزارة الفلاحة عن طريق مخطط المغرب الأخضر لمساعدة الفلاحين على تجهيز أراض جديدة تتم تعبئتها من الأراضي السلالية و يتم تجهيزها بالثقوب المائية و الأغراس و شبكة للري بالتنقيط يسند تسييرها لتعاونيات تنشأ لهذا الغرض و يتم تتبع عملها و مراقبته من طرف الوزارة المعنية، كشكل فلاحي تعاوني جديد مبني على الشراكة و تحديث آليات العمل يرتقب أن تكون نتائجه أحسن بكثير . بدون هاتف ولا أنترنت قرية سيدي فلاح خارج التغطية رغم الربط بشبكة الكهرباء والناتج عن المجهود الكبير الذي بذلته الجماعة المحلية من أجل ذلك، و رغم الربط بشبكة الماء الصالح للشرب المسير من طرف الجمعيات المحلية، فان قرية سيدي فلاح لازالت و بعد عشر سنوات من ذلك خارج أية تغطية للهاتف - خصوصا من الجيل الثالث – و لا تتوفر على هاتف ثابث ولا على الانترنت، فالواضح أن قرية سيدي فلاح بعدد سكانها الذي يقارب الألفين و مناجمها الأربعة لا تثير شهية شركات الهاتف الثلاث، وحتى البث الأرضي للقنوات التلفزية ولمدة طويلة لم يكن متوفرا فلولا اللاقطات الهوائية لأصبحت سيدي فلاح قرية خارج التاريخ الحديث وخارج التقدم التكنولوجي المزعوم أيضا . سيدي فلاح إذن و رغم تاريخها العريق الممتد لقرون خلت تعاني اليوم من شتى ألوان النسيان و مفتاح تنميتها كله يبدأ من فك عزلتها واستفادتها من مواردها المعدنية قصد تحقيق التنمية المنشودة، ففي كل الدواويرالتي عايناها إبان انجاز هذا الاستطلاع وعلى لسان كل المواطنين هناك نبرة شبه موحدة تنم عن شعور جماعي بالتهميش و الإقصاء وحده العمل الجمعوي هو ما يحظى بالاستحسان و رضا الساكنة. جمعية المستقبل للتنمية نموذج يحتدى للفعل التضامني بحفاوة بالغة استقبلنا رئيس جمعية المستقبل للتنمية بسيدي فلاح بمقر الجمعية فور أن علم بعزمنا انجاز تقرير عن الأحوال المعيشية للقرية وعن مجمل المشاريع التنموية المنجزة هناك، مقر الجمعية محاذي لمسجد الدوار و هو مقر رغم بساطته، إلا أنه يتوفر على كل المرافق الأساسية بدءا من فضاء التعليم الأولي ( روض الأطفال) و قاعة دروس محاربة الأمية مرورا بفضاء الأنشطة النسوية (الخياطة و الفصالة) وقاعة الاجتماعات ومكتب الاستقبال وخزانة الكتب الثقافية وانتهاء بمرأب سيارات النقل المدرسي . أنشطة هذه الجمعية و منجزاتها عديدة و تشمل كل مناحي الحياة بالقرية تقريبا بقطاع الماء الصالح للشرب توفر الجمعية و تسير الصهريج/الخزان الجماعي للدوار منذ عشرة سنوات بنسبة تغطية تقارب المائة بالمائة لصالح اثني و تسعين أسرة . في مجال التعليم تتوزع منجزات الجمعية الكثيرة بين توفير النقل المدرسي بسيارتين لجل تلامذة القرية المتمدرسين بالثانوي والإعدادي بمركز سكورة و بين تأطير دروس محاربة الأمية وبرنامج ما بعد محو الأمية والتعليم الأولي، وتوزيع الدراجات الهوائية على الفتيات المتمدرسات وتوزيع الأدوات المدرسية و الملابس على التلاميذ، وبين تقديم دروس الدعم و التقوية بالمجان، وبناء وإصلاح قاعات الدرس و تسوير مدرسة سيدي فلاح المركزية وتزويدها بالماء الصالح للشرب والمرافق الصحية وبناء مساكن وظيفية للمعلمين ثم بناء قاعة متعددة الاستعمالات بذات المدرسة، كما التدخل الدائم والمرافقة من أجل استفادة أبناء القرية النائية من المخيمات الصيفية ومن عملية التغذية المدرسية بمركز سكورة، يتم كل ذلك بإمكانات الجمعية البسيطة جدا، وأحيانا أخرى في إطار الشراكة مع بعض المنظمات الوطنية و الدولية في محاولة للحد من الهدر المدرسي و دعم تمدرس الفتاة القروية. بالمجال الصحي أسهمت الجمعية كثيرا في استقدام قوافل طبية للمنطقة قصد إجراء فحوصات طبية مختلفة للمواطنين هناك وتوزيع أدوية بالمجان، كما قامت باستقدام أطر طبية تقنية في الإسعافات الأولية لإعطاء الساكنة دروس في الإسعافات الأولية، ونسجت علاقات مع بعض المنظمات الدولية المتخصصة في طب الأطفال و التي تقوم سنويا بتنظيم لقاءات بعين المكان للقيام بفحوصات طبية لفائدة أطفال القرية. أما المجال الاجتماعي والفلاحي فلم يغب عن اهتمام الجمعية إذ قامت الجمعية بعمليتي توزيع لأغنام الدمان على المستحقين من الفقراء والمعوزين، وهي تهدف من وراء ذلك ضمان استمرارية تمدرس الأطفال والحد من الهدر المدرسي وتشجيع النساء على ممارسة أنشطة مدرة للدخل و رفع مستوى المعيشي للأسر، كما دعمت الجمعية تجربة السياحة التضامنية و تبنتها . في الحقيقة، فإن أنشطة الجمعية طالت أيضا مجال البنية التحتية بدءا من إصلاح الطريق الترابية الرابطة بين القرية ومركز سكورة بتعاون مع بعض الجمعيات الأخرى و انتهاء بإصلاح و بناء الساقية التي تتعرض للتخريب باستمرار بفعل فيضان وادي دادس خلال فصل الشتاء و انجراف الحقول المحادية لها، ناهيك عن الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية المتعددة . إنها بالفعل نموذج رائد لجمعية تشتغل في عمق المغرب المنسي بداخل هذه المداشر، عمل أكسبها في ظرف قياسي قبول واستحسان المواطنين و الأمل كل الأمل أن تجد صرخات هؤلاء المواطنين صدى لها لدى المسؤولين لأن الطبيعي أن تتكفل الجمعيات التنموية بدعم واستكمال جهود الدولة في التنمية الشاملة لا العكس .