أخذت الحرب على الاختلالات الأمنية التي تشوب قطاع السياحة، بعدا أكثرا ضراوة، حيث أوقفت أجهزة الأمن بمدينة أصيلة، 17 شخصا ينتحلون دور وسطاء ومرشدين سياحيين بصورة غير قانونية، بحسب ما أورده مصدر أمني. وذكر المصدر،وهو مسؤول بولاية أمن طنجة، أن المصالح الأمنية بمدينة أصيلة تمكنت من إيقاف وتقديم 17 وسيطا ومرشدا سياحيا غير مرخص لهم الى العدالة، بعدما تم ضبطهم وهم يتربصون بمواطنين أجانب بمجموعة من المواقع السياحية بمدينة أصيلة. وحسب نفس المصدر، فإن توقيف المعنيين بالأمر، يندرج في إطار التحركات الاستيباقية التي تقوم بها مصالح الشرطة بولاية أمن طنجة، من اجل ضمان سلامة وحماية السياح الأجانب من المضايقات وأعمال السمسرة والنصب والسرقة. وبتاريخ 12 مارس الجاري، قامت الفرقة السياحية التابعة لولاية امن المدينة بعملية أمنية واسعة أسفرت عن إيقاف نحو 12 شخص، اغلبهم من ذوي السوابق القضائية في مجال الإرشاد السياحي بدون ترخيص. وكان المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بعمالة طنجةاصيلة، سعيد العباسي قد صرح في وقت سابق لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن التحركات الأمنية الأخيرة، تشكل بادرة حسنة، ومهمة في الوقت الحاضر. مضيفا أن هذه الإجراءات يجب أن تصبح مواكبة للسياح الأجانب بالنظر إلى التوافد الكبير لهؤلاء في الفترة الأخيرة من هذه السنة. واوضح نفس المسؤول "نحن نبحث عن الجانب الأمني أكثر من أي وقت مضى، ففي غياب أي رادع امني لا يمكن حصر المضايقات والتبعات التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية وهي المشاكل التي تسبب بها ويتسبب بها المرشدون السياحيون المزورون".