بناءا على شكايات عديدة توصلت بها المصالح الأمنية منذ أشهر، وتقدم بها مهنيون في المجال السياحي، وأصحاب بازارات، ومرشدوا السياحة بالمدينة، وتخص مشاكل يعرفها القطاع خصوصا في الجانب الأمني ، تحركت الآلة الأمنية، بناءا على الشكايات السالف ذكرها وفي إطار محاربة الشوائب الأمنية التي تمس بقطاع السياحة بمدينة طنجة، حيث قامت الفرقة السياحية التابعة لولاية امن المدينة بعملية أمنية واسعة أسفرت عن إيقاف نحو 12 شخص، اغلبهم من ذوي السوابق القضائية في مجال الإرشاد السياحي بدون ترخيص. الأشخاص الموقوفون والذين وضعوا رهن الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، سبق وان حررت بحق البعض منهم العديد من الشكايات لدى مختلف المصالح الأمنية بالمدينة، وكانوا مصدر إزعاج للسياح الأجانب وبعضهم تورط في مشاكل عديدة بينها الابتزاز والسرقة . العملية الأمنية قوبلت من طرف المهنيين والمهتمين بالمجال السياحي بطنجة بترحاب كبير ، هؤلاء ابدوا ارتياحهم من الحملات والعمليات الأمنية التي تقوم بها المصالح الأمنية بالمدينة خصوصا فرقة السياحة، ودعوا في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إلى ضرورة تكثيف الجهود خصوصا بميناء طنجةالمدينة الذي يستقبل بواخر سياحية كبرى وبالمدينة القديمة لطنجة قصد توقيف كل المرشدين السياحيين المزورين والذين يشكلون عائق كبير أمام تقدم السياحة بالمدينة والذين-حسب تصريحاتهم- يشوهون صورة المدينة في مخيلة السائح الأجنبي. العباسي: مواكبة السياح امنيا ضروري في الإطار ذاته قال سعيد العباسي المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بطنجة، أن العملية التي قامت بها مصالح الأمن بطنجة، بادرة حسنة، ومهمة في الوقت الحاضر، مبرزا أنها يجب أن تكون موازية للتحولات الاقتصادية التي تعرفها مدينة طنجة في الآونة الأخيرة . العباسي أضاف في اتصال مع جريدة طنجة 24 الالكترونية، أن الإجراءات الأمنية يجب أن تصبح مواكبة للسياح الأجانب بالنظر إلى التوافد الكبير لهؤلاء في الفترة الأخيرة من هذه السنة. واوضح نفس المسؤول "نحن نبحث عن الجانب الأمني أكثر من أي وقت مضى، ففي غياب أي رادع امني لا يمكن حصر المضايقات والتبعات التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية وهي المشاكل التي تسبب بها ويتسبب بها المرشدون السياحيون المزورون". تبقى الإشارة إلى أن سائحا أمريكيا تعرض قبل أسابيع لعملية نصب بمدينة طنجة، بعد أن حاول اقتناء تحفة أثرية من أحد التجار، دله عليه أحد المرشدين السياحيين، تبين بعد إلقاء القبض عليه بأنه يشتغل بصورة غير قانونية، مما دفع المصالح الأمنية ومعها مندوبية السياحة للدخول على الخط. السائح الأمريكي، ويحمل أيضا جنسية إسرائيلية، احتج بشدة عندما اكتشف أن التحفة التي قام باقتنائها، تحفة "مزورة"، ودفع مقابلها مبلغ 650 درهم، بالإضافة إلى مبلغ 900 درهم دفعها للمرشد السياحي "المزور".