طنجة24- السعيد قدري : في حدث تاريخي فريد من نوعه، رست الباخرة السياحية النرويجية "نورويجيان ايبيس" بميناء طنجةالمدينة في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء وعلى متنها عدد كبير من السياح الأجانب غالبيتهم من أمريكا والهند وبريطانيا وباكستان واليابان. العابرة السياحية،القادمة من ميناء برشلونة، التي ستعود إليه مساء اليوم، في إطار جولة تقودها لعدد من الموانئ الأوروبية، اختارت ميناء المدينة بناء على طلب تقدمت به شركات مغربية مهتمة بالمجال السياحي ، وقد وصل عدد السياح الذين كانوا على متنها حسب إحصائيات رسمية لأزيد من 3956 سائح . الأمن يحاصر الميناء منذ أزيد من أسبوعين وضعت السلطات المحلية بمدينة طنجة كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال ثالث اكبر باخرة سياحية في العالم، وهو الحدث التاريخي الذي شهده اليوم ميناء طنجةالمدينة، ولهذه الغاية أوفدت السلطات المغربية فرقا أمنية خاصة لميناء طنجةالمدينة بمشاركة عناصر من الدرك الملكي، التي تقوم، منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم، بجولات عبر زوارق بحرية سريعة بمحيط الباخرة، إلى جانب فرق أخرى من القوات المساعدة ورجال الأمن، الذين رابطوا بسور محادي للميناء، وبالمداخل الرئيسية، كما قامت السلطات العمومية،بعد اجتماع عاجل عقد بكل من ولاية جهة طنجة وولاية امن المدينة، بتكوين لجنة أمنية خاصة،انيطت بها مهام مراقبة السياح القادمين عبر الباخرة وتسيير دوريات خاصة لهذا الحدث . مصدر امني أشار في هذا السياق إلى أن نحو 140 رجل امن، بينهم نحو 60 عنصر امني تابع للفرقة السياحية العاملة بولاية امن طنجة، واكبت وصول الباخرة السياحية الكبرى، حيث وفرت جميع الإمكانيات والظروف لمرور السياح والقيام بجولاتهم الخاصة بعدد من الأماكن التاريخية وسط المدينة القديمة لطنجة ، ذات المصدر، أشار أن إجراءات أمنية اتخذت على مستوى عالي، لهذا الغرض ، قصد إنجاح مثل هذه الأحداث الهامة التي سيشهدها لاحقا ميناء طنجةالمدينة بعد إعادة هيكلته. مرشدون سياحيون مزورون بالرغم من المجهودات الأمنية التي واكبت وصول الباخرة السياحية لميناء طنجةالمدينة، إلا انه سجلت ثغرات أمنية كبيرة على مستوى بوابة استقبال عدد من السياح، خصوصا ممن اختاروا مدينة طنجة للقيام بجولاتهم الخاصة، عدد من المسؤولين الأمنيين لم يكونوا في مستوى مراقبة مرشدين سياحيين مزورين، وهذا ما يشكل خطر كبيرا على حياة هؤلاء السياح- يقول مصدرنا- بحيث لوحظ تواجد عدد كبير من المرشدين الغير مرخص لهم والذين غالبا ما يتحينون مثل هذه المناسبات السياحية للفوز بجولة مع عدد من السياح ، وهو أمر خطير للغاية، ويضرب السياحة في عمقها- يختم مصدرنا . رجال امن بالزي المدني، خصوصا العاملين بالفرقة السياحية، لم يحركوا ساكنا بتواجد هؤلاء المرشدين السياحيين المزورين، والذين يعج بهم ميناء طنجةالمدينة دون حسيب أو رقيب ،صحيفة طنجة24 الالكترونية في جولة لها،رصدت العشوائية الكبرى في تسيير عدد من المرشدين السياحيين، وغالبيتهم لم يلتزموا بمحاور هامة تخص الإرشاد السياحي، منها غياب السمات الشخصية وكذا الاهتمام بالجوانب الشخصية: المظهر، والنظافة،والترتيب،و احترام السيّاح ومجتمعاتهم وتنوعهم، وهذه الأمور تصب في مهام جمعية المرشدين السياحيين بالمدينة،التي تعاني تصدعا كبيرا في السنوات الأخيرة، بسبب غياب إستراتيجية عمل واضحة تقوم على مبدأ التناوب بين المرشدين المرخص لهم وكذا توفير كافة الإمكانيات اللوجيستية والبشرية الهامة في مثل هذه المناسبات . وفي الوقت الذي حاولنا الاتصال غير ما مرة برئيس الجمعية، عز الدين برادة دون جدوى ، أوردت مصادر خاصة، أن حادث وصول الباخرة السياحية، لم يكن بمستوى تطلعات المرشدين السياحيين بالمدينة، نظرا لمعاناتهم وظروفهم المادية التي يعيشونها منذ بداية الأشغال بالميناء السالف ذكره، ولهذه الغاية، وجد عدد من المرشدين السياحيين، صعوبات بالغة في غياب تنسيق الفريق الإداري للجمعية ، للحصول على حصيلته من السياح القادمين على متن هذه العبارة الكبرى. استقبال محتشم للسياح في جولتنا لرصد أجواء استقبال ميناء طنجةالمدينة لأكبر عابرة سياحية في العالم،سجل غياب كبير في حفاوة الاستقبال، مرده حسب مصادرنا، غياب الإستراتيجية المعمول بها في مثل هذه الأحداث، التي تؤشر على نمو السياحة المغربية، خصوصا من لدن بعض وكالات الأسفار ومعها وزارة السياحة والمجلس الجهوي للسياحة بالمدينة. قليل من الحلويات والشاي،وفرقتين فولكلوريتين تم استقدامهما لذات الغرض، إلى جانب فتيات من المعهد السياحي الدولي، واللواتي كانوا يقمن بتوزيع بعضا من الخرائط الخاصة بمدينة طنجة،وسط غياب المسؤولين المحليين خصوصا الجهات المعنية بالقطاع السياحي، كل ذلك حدث أمام تدفق أزيد من 3000سائح أجنبي يزورون لأول مرة المغرب ومدينة طنجة خصوصا، وقد عبر عدد منهم في تصريحات استقتها صحيفة طنجة 24 الالكترونية عن سعادته الكبيرة بعد أن وطأت قدماه مدينة اسمها طنجة وبلد لم يكن يعلم عنه الكثير- يقول الفونسو جومي- سائح من كندا-فيما احد مرافقيه في هذه الرحلة أشار إلى انه معجب كثيرا بالتاريخ المغربي وبالمجتمع المغربي على اعتبار أن احد معارفه سبق وان زار مراكش وتحدث إليه بخصوص المغرب ولم تفته المناسبة كما يقول في انتهاز الفرصة لزيارته بعد أن أعلن عن ذلك ضمن برنامج رحلات العابرة السياحية "نورويجيان ايبيس". سعيد العباسي المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بطنجة، أشار في حديثة لطنجة24، أن وصول العابرة السياحية يعد حدث كبير في تاريخ السياحة بطنجة، العابرة التي على متنها أزيد من 5000سائح تعتبر بادرة خير على السياحة بالمدينة والجهة كلها، معتبرا في الوقت ذاته أن الأمر يأتي وعمليات الترميم تتواصل بالميناء في أفق استقبال عابرات سياحية كبرى في المستقبل . المندوب الإقليمي للسياحة أشار أيضا أن من شان رسو مثل هذه العابرات السياحية تشجيع مردود اقتصادي على جميع المستويات، ولهذه الغاية يؤكد العباسي، أن المندوبية تدعم المنتوج السياحي بطنجة، وما وصول هذه العابرة سوى ثمرة الجهود التي تقوم بها المندوبية السياحية، التي شجعت إستراتيجية الوزارة، وختم بالقول "نحن نتواجد هنا لكي تمر عملية الاستقبالات في جو كبير وترحاب أوسع لكي يحس السائح براحة وطمأنينة كبيرة". من جهته وفي تصريح لصحيفة طنجة 24 الالكترونية بهذه المناسبة ، أكد عبد الغني ركالة المدير المجلس الجهوي للسياحة، أن المجلس وبشراكة مع الفاعلين بالمدينة والسلطات المحلية ساهم بشكل فعال في توفير أجواء استقبال كبيرة لسياح هذه العابرة السياحية، موضحا أن عملية الاستقبال تمت في ظروف متميزة، شاركت فيها لجنة استقبال جرى تكوينها قبيل وصول العابرة إلى ميناء طنجةالمدينة.