توصلت «المساء» إلى معطيات تفيد بأن عددا من البواخر السياحية قد رست الأسبوع المنصرم في الميناء التجاري لمدينة آسفي، وقالت مصادر على اطلاع إن المسافرين الذين كانوا على متن تلك البواخر كان يوجد بينهم سياح إسرائيليون، مشيرة إلى أن تدابير أمنية استثنائية تم توفيرها لهؤلاء السياح لتأمين تحركاتهم وتنقلاتهم خارج الميناء وبداخل المدينة. وأوردت المصادر ذاتها أن عددا من البواخر السياحية، التي تتخصص في الرحلات البحرية والتابعة لشركات أجنبية، أصبحت تقدم خدمة السياحة الدينية للسياح الإسرائيليين، مشيرة إلى أن هذه الخدمة تمزج بين السياحة الدينية والترفيهية، من خلال توفير خدمات سياحية ملائمة للسياح الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة المزارات والأضرحة اليهودية في المدن المغربية وعلى رأسها مدينة آسفي. وكان لافتا للانتباه خروج حافلات نقل السياح من ميناء آسفي وهي تحمل على متنها مجموعات مختلفة العدد من السياح الذين يجري نقلهم إلى مزارات «أولاد بن زميرو» اليهودية، حيث يترحم هؤلاء السياح الإسرائيليون على أولياء اليهود، تحت حراسة أمنية مشددة على محيط مزار «بن زميرو»، في وقت ظلت سيارات الأمن تخفر الحافلات السياحية خلال جولاتها عبر شوارع وأزقة المدينة. ولم ينف مصدر من ميناء آسفي خلال اتصال ل«المساء» به تدفق سياح إسرائيليين على المدينة عبر بواخر سياحية خاصة، مشيرا إلى أن تعليمات مشددة تلزم مسؤولي ميناء آسفي بعدم إثارة الانتباه إلى جنسية هؤلاء السياح، مع منع كل غريب من الاقتراب من البواخر الراسية في أرصفة الميناء التجاري، التي تخضع طيلة وجود تلك البواخر في الميناء لتغطية أمنية على مدار الساعة. من جهته، قال محمد كاريم، رئيس مجلس مدينة آسفي، إنه لا يعلم بجنسية السياح الذين يزورون مدينة آسفي عبر البواخر السياحية التي تدخل ميناء المدينة، في وقت نفى فيه إدريس الثمري، برلماني العدالة والتنمية أي علم له بخصوص هوية السياح الذين يقصدون آسفي على متن تلك البواخر السياحية، في حين أبلغ مصدر رسمي من مندوبية وزارة السياحة في آسفي «المساء» أن دخول البواخر السياحية مؤخرا للمدينة لم تخبر به مندوبية وزارة السياحة، قبل أن يضيف أن «السياح الذين يأتون عبر تلك البواخر أغلبهم يقصد مدينة مراكش»، وعن جنسية هؤلاء قال المسؤول نفسه: «لا علم لي بها.