أكد خبراء العلاقات الإنسانية أنّ لا علاقة بين استمرارية الحياة الزوجية وبين مدة فترة الخطوبة. وأظهرت دراسة أجرتها إحدى المؤسسات الاجتماعية في ألمانيا أنّ عناصر أخرى تلعب دوراً في دوام الزواج مثل الألفة والتوافق والنجاح في إدارة العلاقة وحمايتها من أي عاصفة. وعرّف الخبراء فترة الخطوبة بأنّها مرحلة التعارف حيث تكون نية الطرفين بريئة، وبالتالي تكون الرغبة في الزواج مبنية على الطيبة في بناء عش زوجي سعيد وعلاقة ناجحة. ورغم براءة هذه الفترة، إلا أنّ الخبراء لم يخفوا سلبياتها في عدم كشفها لعيوب الطرف الآخر التي قد تكون سبباً في عدم إتمام الارتباط. وبررت الدراسة ذلك بأنّ الطرفين يحرصان خلال فترة الخطوبة على التجمّل والظهور في مظهر مميز خال من العيوب، فتكون السنة الأولى من الزواج التحدي الأكبر لكل عروسين. وفي الختام، نفى الخبراء وجود أي علاقة بين طول أو قصر فترة الخطوبة واحتمالات الطلاق لأنّ الأمر يتوقف برأيهم على مدى توافق الزوج والزوجة وقبول كل منهما لعيوب الآخر قبل مزاياه وصفاته. وشدد الخبراء على ضرورة توافر الرغبة في المحافظة على بناء أسرة متماسكة وتفهم طبيعة العلاقة بين الزوجين، بل حرص كل منهما على الآخر وعدم السماح للإهمال والملل بالتسرب إلى حياتهما، مشيرين إلى الجهد الأكبر الذي بنبغي للزوجين بذله من أجل احتواء أي أمر قد يزعزع هذا الزواج.