أمام حالة التذمر التي سادت أوساط الرأي العام بطنجة، بعد شروع السلطات المحلية في هدم ملعب "مرشان"، لجأت الجماعة الحضرية عبر مقاطعة طنجةالمدينة، إلى لم شمل عدد من ممثلي الفعاليات المدنية والرياضية، لتوضيح الغاية الحقيقية من عملية تهيئة ساحة مرشان، وفق المنظور الذي يتبناه المسؤولون الجماعيون. واستعانت مقاطعة طنجةالمدينة، التي يترأسها محمد أفقير، خلال هذا اللقاء الذي انعقد صباح اليوم الخميس، بعرض قدمته المهندسة هناء البكاري، المسؤولة عن مشروع تهيئة ساحة مرشان، التي أوضحت أن الهدف من هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 16 مليون درهم، هو تثمين مؤهلات طنجة ومآثرها العمرانية والتاريخية. وشددت البكاري، في معرض مداخلتها، على أن المشروع لا يتعارض مع هذا المسعى المذكور، على اعتبار أنه سيتم المحافظة على الأصلية لملعب "مرشان"، وهي عبارة عن ثلاث مدرجات، مع تعزيز العرض الرياضي بالمنطقة بثلاث ملاعب القرب، بالإضافة إلى فضاءات خضراء ستشكل متنفسا جديدا لساكنة المنطقة. المهندسة هناء البكاري، أشارت إلى أن مشروع التهيئة يشمل أيضا تأثيث المنطقة بمعهد للموسيقى، ومرأب عصري للسيارات يتسع ل 230 عربة، بالإضافة إلى خدمات عديدة ستكون في صالح مدينة طنجة وساكنتها على حد تعبيرها. من جهتهم، عبر ممثلو الفعاليات الحاضرة في هذا الاجتماع، عن أملهم أن يصدق مشروع تهيئة ساحة "مرشان" رهان الحفاظ على معالم الذاكرة الرياضية لطنجة، مع تعزيزها بعرض خدماتي يضمن لجميع سكان المدينة الحق في المرافق الرياضية. وأشار مجموعة من المتدخلين، إلى حاجة الكثير من الفعاليات الرياضية في مدينة طنجة إلى مرافق تضم مستودعات للملابس وفضاءات لتأطير الأطفال، بينما سجل ممثلون عن جمعيات تنشط في رياضة ألعاب القوى، غياب فضاءات مناسبة لممارسة هذه الرياضة. يذكر أن ملعب مرشان كان قد انطلق بناؤه سنة 1937، وافتتح رسميا سنة 1939، حيثُ شهدت أرضيته إقامة عدد من المباريات؛ كان أهمّها مباريات الدرجة الثانية للدوري الإسباني بمشاركة فريق España de Tánger في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يصبح ملعب فريق اتحاد طنجة الرسمي ابتداء من سنة 1983. إقرأ أيضا: ملعب مرشان..أحد معالم طنجة المتبقية من أيام "الهمة والشان"