بعد الانتقادات التي واجهت مشروع تصميم التهيئة الحضرية لمدينة طنجة، الذي تنتهي اليوم الأربعاء مهلة تقديم التعرضات بشانه، وجه فريق حزب الأصالة والمعاصرة، مراسلة إلى العمدة محمد البشير العبدلاوي، يناشده فيها، بتأجيل البت في التصميم، مراعاة للعدد الكبير من التعرضات التي تقدم بها مئات المواطنين . وتفيد المراسلة التي وقعها فؤاد العماري، رئيس فريق "الجرار"، الذي يقبع في صف المعارضة داخل المجلس الجماعي، أن مجموعة من الهيئات المدنية والمهنية، من أبرزها مرصد حماية البيئة والمأثر التاريخية وكذا الغرف المهنية والمنعشين العقاريين ومهندسين المعماريين بالإضافة إلى المساحين الطوبوغرافيين، تقدموا بملاحظات عميقة من أجل إعادة النظر في هذا التصميم. وأكد العماري، العمدة السابق للمدينة، أنه ونظرا للإعتبارات السالف ذكرها فإن الفريق الخاص بحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة طنجة، قرر المطالبة بتأجيل عرض نقطة مشروع تصميم التهيئة للتداول فيها، وذلك لفسح المجال أمام دراسة جدية لجميع التعرضات، والتفاعل الإيجابي مع الملاحظات المقدمة من طرق الهيئات المدنية والمهنية، من أجل تجويد هاته الوثيقة وجعلها أداة محفزة ومؤطرة للدينامية الإقتصادية والتنموية التي تعرفها المدينة. وتلقت مصالح الجماعة خلال الفترة المحددة لإبداء ملاحظات المواطنين حول وثيقة التصميم الجديد لمدينة طنجة، مئات التعرضات تقدم بها مواطنون أبانوا عن رفضهم لمضمون الوثيقة التي من شأنها أن تجهز على حقوقهم، حسب موقف هؤلاء المواطنين. ويقول المحتجون الذين ينحدرون من أحياء ومناطق في أطراف مدينة طنجة، مثل "العوامة" و"سيدي ادريس"، إن الجماعة الحضرية، لم تقدم لهم أي ضمانات لتعويضهم عن الضرر الذي سيلحقهم جراء هذا التصميم المفضي لانتزاع أوعية عقارية في ملكيتهم بشكل كلي أو جزئي. وتنوي الجماعة الحضرية، التي يترأسها محمد البشير العبدلاوي، تحويل العقارات المنتزعة إلى مساحات خضراء ومسالك طرقية ومرافق عمومية، غير أن الصيغة التي قدمها المسؤولون الجماعيون لتنزيل مضامين هذه الوثيقة، أثارت حفيظة أزيد من 5000 أسرة، مما دفعهم إلى تقديم تعرضات بهذا الخصوص.