وضعية قطاع الرياضة في مدينة العرائش متأزمة منذ سنوات عدة، وزادت جائحة كورونا، الطين بلة. صعوبات بالجملة ومشاكل إدارية وتقنية ومالية مستمرة، ويبدو أنها لا يراد لها أن تنتهي. وكان لفرض حالة الطوارئ الصحية بالمدينة، أثر بالغ على مسارها، حتى أنه زاد من تأزمها. حالة الإفلاس التي وجدت الأندية الرياضية نفسها فيه، دفع المجلس الإقليمي إلى الإستجابة للعديد من المراسلات والملتمسات التي سبق أن تقدم بها رؤساء و مسيرو بعض النوادي الكروية التي تستفيد من الدعم المالي للمجلس الإقليمي، وقرر مساعدتها. وإستجاب المجلس لمطلب الفرق الرياضية التي تجمعه بها شراكة، وأعاد صرف الدعم الذي تم تحويله لمصاريف محاربة وباء كورونا في السابق. لكن تبقى العديد من الفرق الأخرى لا حظ لها ولا نصيب. وتأسفت عديد من النوادي منعها من دعم جماعة العرائش. وطالبت فرق رياضية متضررة أن تعيد الجامعة النظر في قرارها و تصرف الدعم الذي خصصته للنوادي الرياضية باعتبار هذا الدعم هو ضمان أساسي لإستمرار الأنشطة الرياضية بالإقليم، كما أن لاعبي ولاعبات النوادي الرياضية بالعرائش يعتبرن من الفئات المتضرر التي تحتاج للدعم عوض قطعه نهائيا بحجج أو بأخرى . مستقبل غامض ينتظر العديد من اللاعبين، أدخل أندية الإقليم في مجموعة من المتاهات الكبرى. وتعليقا على هذا الموضوع قال أيوب إبن الضاوية، رئيس نادي وفاء العرائش للكرة الطائرة، إن الجائحة أثرت على عدد كبير من اللاعبين ممن لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية، و”هذا يؤثر على الوضعية الإجتماعية.” ودعا إبن الضاوية المجلس الجماعي، إلى إنقاذ الفرق الرياضية، خصوصا أن المشاكل بدأت تتراكم، فبالإضافة إلى مشكل كورونا الطارئ، تظل مستحقات المأكل والتنقل في عاتق الفرق، وغالبا ما تصل منحة المجلس شهر أبريل بشكل متأخر. لتظل رحى المشاكل تدور لوحدها وتكرر نفسها كل موسم رياضي . أيوب إبن الضاوية كشف أن المدينة لديها أندية قوية تلعب في الدرجة الثانية على الصعيد الوطني، سواء في الكرة الطائرة، وكرة القدم النسوية، أو كرة السلة، ” لكننا نستغرب من هذا السبات الذي يغرق فيه المجلس الجماعي، دون أن يكترثوا لمصير عدد كبير من اللاعبين.”