رغم نفي السلطات الأمنية لأي وجود لما عرف منذ مدة طويلة ب " سفاح النساء" الذي بثت أخباره الرعب في صفوف السكان بعدد من المدن الشمالية مع عدم وجود أي دليل ملموس لوجوده، إلا أن خرافة السفاح ظلت معششة لمدة طويلة في أذهان فئة عريضة من النساء والفتيات على وجه الخصوص ، وهو ما أدى إلى استنفار أمني كبير. ومما يؤكد أن قصة السفاح مجرد إشاعة، هو محاولة الكثيرين استغلالها لأغراض متنوعة كان آخرها ما حدث في مدينة أصيلة مؤخرا عندما اشتبه مجموعة من الشباب وعنصرين أمنيين في ساعة متأخرة من الليل بسيدة ترتدي عباية سوداء وخمار أسود وحذاء رجالي بشارع 16 نونبر، بشكل يتناسب و المواصفات التي ترددت على السن السكان عن سفاح النساء.
وبعدما تم توقيف المشتبه به من طرف رجال الأمن تعرف الحاضرون على هويته، حيث وجدوا أن الأمر يتعلق باحد المستثمرين في قطاع النسيج والجلد بأصيلة، وهو من أصحاب السوابق العدلية في تجارة المخدرات، وحسب نفس المصادر فإن هذا الأخير خرج متنكرا من منزل احد السيدات تجمعه بها علاقات غير شرعية.
ومن هنا يتأكد أن قصة السفاح، هي مجرد إشاعة اختلقتها مخيلات بعضهم لأغراض ما، وان الأمر يتعلق بشخص يتنكر لولوج والخروج من منازل خليلاته خوفا من كشف هويته الحقيقية . خاصة انه متزوج ويصنف ضمن اعيان المدينة.