قال خبير نفطي إن خفض إنتاج النفط الذي أقرته “أوبك” وحلفاؤها، لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية كبيرة في الأسعار، وذلك بسبب تخمة المعروض. وقال الدكتور ممدوح سلامة، في حديث لراديو “سبوتنيك”، إن التخمة المقدرة ب1.8 مليار برميل ما بين نفط مخزن إلى نفط زائد بالأسواق، فضلا عن انخفاض الطلب العالمي على النفط بما يقدر ب30 مليون برميل يوميا، يجعل من الصعب حدوث تحسن كبير في الأسعار بعد الاتفاق. واعتبر الخبير النفطي أن “اتفاق أوبك+ يعطي إشارة لسوق النفط بأن الدول المنتجه ستأخذ أي قرار وأي إجراءات لضمان استقرار السوق”. وأكد أن الموافقة على خفض إنتاج 10 ملايين ب/ي تُبقي على فائض 20 مليون بين العرض والطلب وحتى لو جرى التخفيض ب30 مليون برميل ستظل أزمة الأسعار ما بقي فيروس كورونا متفشيا. ورجح الخبير تعافي الأسعار في حال عودة الصين إلى السوق وممارسة نشاطها حيث أنها مسؤولة عن 80 في المئة من الطلب العالمي وأكبر مستورد للنفط، وقد يلجأ اقتصادها المتعطش للعمل إلى زيادة استيراد النفط بمقدار الضعف أو ثلاثة أمثال ما قد يعيد تعافي الأسعار خلال الصف الثاني من العام، وفق قوله. وحول مطلب “أوبك +” من الدول تخفيض إنتاجها، قال سلامة: “إن الرئيس الأمريكي صرح بأنه يفضل ترك الأمور للسوق حتى يتم تحديد حجم صناعة النفط الصخري. وقال إن الولاياتالمتحدة تنتج وحدها 13 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى خفض 4 ملايين ب/ي، وهو ما يزيد على الخفض المطلوب من السعودية، لكنه استبعد قبول ترامب بهذا لأن هناك قوانين تمنعه من ذلك. وكانت “أوبك+” قد نجحت في توقيع اتفاق تاريخي بمشاركة دولية واسعة تعيد التوازن للأسواق عبر خفض مبدئي للإنتاج ب10 ملايين برميل في ماي ويونيو المقبلين. وأفاد البيان الختامي لدول “أوبك+” حول الجلسة الأخيرة، يوم 9 أبريل، بأن روسيا والسعودية ملزمتان بإنتاج ما لا يزيد على 8.5 مليون برميل من النفط يوميا في ماي، ويونيو، وفقا للاتفاق الجديد ل”أوبك+”.