أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الثلاثاء، تراجع الإنتاج في غشت الماضي في ما اعتبرته إشارة إلى اتجاه نحو مزيد من التوازن في العرض والطلب. وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن إنتاج الدول الأربع عشرة الأعضاء تراجع إلى 32,755 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي مقابل 32,834 مليون برميل يوميا في يوليوز الذي سبقه.
واتفقت دول (أوبك) ومنتجون آخرون بينهم روسيا في ماي الماضي على تمديد العمل بخفض الإنتاج حتى 2018 لخفض التخمة في العرض وتحسين الأسعار.
وقالت المنظمة إن نيجيريا المستثناة من اتفاق خفض الإنتاج، زادت إنتاجها الشهر الماضي، في حين تراجع الإنتاج في ليبيا المستثناة كذلك وفي فنزويلا التي تواجه أزمة سياسية.
وأبرز الأمين العام لمنظمة (أوبك) سانوسي باركيندو، أمس الإثنين في أوكسفورد، أنه "من الواضح أن السوق تتجه نحو التوازن بدعم من التزام أعضاء أوبك ومشاركة الدول غير الأعضاء بتصحيح الانتاج" وفق اتفاق التعاون المبرم السنة الماضية.
يذكر أن (أوبك) قد راجعت تقديراتها للطلب العالمي على النفط إلى 96,77 مليون برميل يوميا هذه السنة بزيادة 1,42 مليون برميل يوميا. ويتوقع ارتفاع الطلب بنحو 1,35 مليون برميل يوميا في 2018 مع ارتفاع استهلاك الدول الغنية.
وقال التقرير إن الطلب على النفط كان قويا في الربع الثاني من 2017 ولا سيما في الأمريكيتين وفي أوروبا.
وتعليقا على تأثير الإعصار "هارفي" على الانتاج، قالت أوبك إن "صناعة الطاقة الأمريكية تتعافى بسرعة على ما يبدو".
غير أن مرور الإعصار إيرما زاد الخشية من موسم أعاصير مدمرة هذه السنة "مع تأثيرات محتملة على سوق النفط" لكن أوبك وعدت بأن تفعل كل ما بوسعها للحفاظ على "استقرار وأمان" سوق النفط.
ورغم جهود خفض الإنتاج لا تزال أسعار النفط تجد صعوبة في الارتفاع والبقاء فوق 50 دولارا للبرميل.