عاد موضوع استبدال المواليد في مدينة طنجة، ليطفو بقوة، بعدما وجهت أسرة طنجاوية لإدارة مصحة خاصة، تهما ثقيلة تتعلق بالإهمال الذي أدى إلى استبدال رضيعها المولود حديثا بطفل آخر. وينتظر أن تباشر النيابة العامة بالمدينة، أبحاثها في هذه النازلة التي تدعي فيها الأسرة المذكورة، أن مصحة "طنجيس" تورطت في استبدال مولودها بآخر، حيث من المنتظر أن يتم الاستماع إلى أفراد الأسرة وكذا إلى ممثل أدارة المصحة والطبيب الذي أشرف على ولادة الرضيع المفترض استبداله. وحسب "زهرة المهدي"، التي تقول إنها فقدت مولودها بعد استبداله بآخر، فإنها وضعت رضيعها، قبل 10 أيام، بمصحة "طنجيس" قبل أن تطرأ عليه أعراض المرض، حيث أعادته إلى نفس المصحة لإجراء الفحوصات عليه وإخضاعه للعلاجات الضرورية. وتوضح الأم متحدثة بنبرة حزينة، أن "الطبيب الذي كان يشرف على فحص ابنها هو نفسه الذي أشرف على ولادته”، مضيفة أن "رضيعها وضع بالمصحة يوم الخميس الماضي وسلم خطأ لعائلة أخرى الجمعة على الساعة الثالثة صباحا". وبعدها، تضيف المتحدثة، أن الأسرة في إطار متابعتها لحالة الرضيع المفترض أن يكون متواجدا في حضانة المصحة، سألت عن ابنها، فأخبرهم الطبيب بأن حالته مستقرة وبإمكانهم تسلمه، مشيرة إلى أنها لم تطمئن لطريقة حديثه، وهي المخاوف التي تحققت بمجرد ما حملت المرأة الطفل. "لقد تم استبدال الرضيع يقينا .. فذلك لم يكن ابني"، تسترسل السيدة "زهرة المهدي" في حديثها بلوعة كبيرة، مؤكدة أنها منذ الوهلة الأولى أدركت أن الرضيع ليس ابنها، فكيف لم تتعرف الأسرة الأخرى على ابنها الحقيقي في حالة فرضية التسليم الخطأ التي تصر إدارة المصحة على التمسك بها، من أجل تبرير هذا الجرم، وفق تعبير الأم المكلومة. وتقول السيدة "زهرة المهدي"، إنها تعيش وضعا نفسيا متأزما انضاف إلى تداعيات الولادة، بعد هذا الحادث الذي لم يكن متوقعا، لافتة أن الأسرة وضعت شكاية لدى النيابة العامة، من أجل إرغام إدارة المصحة على كشف مصير الرضيع المستبدل.