تسببت مصحة خاصة معروفة بشارع أم الربيع بالحي الحسني بالدار البيضاء في مأساة لأسرة صغيرة، بعد ارتكابها خطأ طبيا في حق رضيع ولد يعاني من ضيق تنفس عادي، الأمر الذي جعل رئيس قسم الإنعاش يزوده بحقنة مصل في الرأس قصد التخفيف على شرايين القلب، غير أن الحقنة بقيت لمدة طويلة في رأس الرضيع، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ. وحسب أسرة الرضيع، التي تلقت معاملة غير عادية من المصحة والطبيب المشرف على الحالة بعد منعها من زيارة الرضيع أو حتى الاستشارة مع الطبيب، فإن ابنها ولد بشكل طبيعي بوزن يتجاوز ثلاثة كيلوغرامات، قبل أن يتبين أنه يعاني من نقص في الأوكسجين، ما كاد أن يؤدي إلى إعاقات مختلفة ودائمة للمولود، وربما سببا كافيا في وفاته، نتيجة خطأ طبي، أو عدم استعداد كاف للتعامل مع المستجدات المفاجئة أثناء الولادة، للرضيع مما يتطلب سرعة الإجراءات لمنع إصابة الأم أو الرضيع. وحاولت الأسرة إنقاذ الرضيع بعد تدهور وضعيته الصحية وعدم تواصل إدارة المصحة مع ذويه، الأمر الذي عجل بنقله في حالة صحية حرجة إلى مصحة أخرى بالدار البيضاء حاولت إدخاله على وجه السرعة لقسم العناية المركزة قصد تلقي الإسعافات الأولية، وإنجاز تقرير حول حالته الصحية الحرجة التي دخل بها بعد أن تبين أن حقنة «السيروم» التي كان يتزود بها عبر رأسه بقيت لوقت طويل وتسببت في تشوهات كادت أن تفقده حياته. وحسب حالات عاينتها «المساء» فإن الرضيع الذي كاد يفارق الحياة بسبب خطأ طبي بالمصحة المذكورة، ليس الأول من نوعه، بل فارق الحياة أزيد من 10 رضع في ظرف أقل من شهر بالمصحة نفسها بسبب نقص في الأوكسيجين وعدم العناية الكافية بالرضع حديثي الولادة. ومن المنتظر أن تتقدم أسرة الرضيع الذي جعلته المصحة في حالة حرجة بين الحياة والموت، بشكاية مباشرة إلى الوكيل العام للملك، في انتظار رفع دعوى قضائية ضد إدارة المصحة التي تبين أن أزيد من حالة عانت المشكلة نفسها نظرا لتهاون رئيس قسم الإنعاش الخاص بالأطفال أو الممرضين المساعدين.