الصورة: إحدى التجمهرات التي نظمها مجموعة من المواطنين ضد مهرجان أصيلة علم صباح هذا اليوم، أن منسقا حزبيا بأحد الهيئات السياسية الناشطة بجهة طنجةتطوان، قد تلقى إنذارا شديد اللهجة من طرف السلطات المحلية على خلفية اتهامات وجهت إليه بخصوص الوقوف خلف التجمهرات التي نظمها فئة من سكان مدينة أصيلة ضد مهرجانها الثقافي الدولي.
وأفادت مصادر خاصة، بأن القيادي المذكور قد تم استدعاؤه من طرف السلطات المحلية ، حيث وجهت له إنذارا شديد اللهجة وطالبته بوقف دعم الأنشطة الاحتجاجية التي تستهدف موسم أصيلة الثقافي.
ومن جانب آخر، استنكر مجموعة من سكان المدينة، الأنشطة الاحتجاجية التي أطراف متورطة في قضايا الفساد والمخدرات، ونسبوا إليها الوقوف خلف تنظيم هذه الاحتجاجات من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية ، حسب ما جاء في بيان مُوقع باسم فعاليات تسمي نفسها "حركة نعم للمهرجان" و "حركة ما تقيش مدينتي".
وعرفت مدينة أصيلة خلال الأيام الثلاثة الأولى للمهرجان الثقافي، سلسلة من الوقفات التي وصفت ب" المدعومة" من جهة في طنجة تسعى لإفشال الملتقى الثقافي الدولي الذي اعتادت مدينة أصيلة على استضافته منذ أزيد من ثلاثين سنة، حيث كان المتجمهرون أمام كل من الخيمة الكويتية ومركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، يرددون شعارات ضد اولة الكويت التي تحل على أصيلة كضيف شرف لدورة هذه السنة، وهو ما اعتبره سكان المدينة إساءة مقصودة لضيوف المملكة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة.
ويعزو بعض المتتبعون هذه المظاهرات، محاولة للانتقام من أمين عام منتدى أصيلة الثقافي، محمد بنعيسى، والذي يشغل منصب رئيس بلدية أصيلة، وذلك بسبب وقوفه في وجه الأطراف المذكورة وأمام أطماعها التي ترمي إلى تحويل مدينة النورس والبحر الى قلعة من الاسمنت والآجور على شاكلة مدينة البوغاز طنجة.