أماطت التحقيقات الأمنية، اللثام عن الغموض الذي لف حادث اختفاء ضابط صف بجهاز القوات المساعدة بمدينة طنجة، بعد العثور عليه مغمى عليه بالشارع العام بمنطقة "الزياتن" غرب مدينة طنجة، حسب ما كشفت عنه مصادر متطابقة. وكانت ملابسات اختفاء العنصر الأمني المذكور، الذي يعمل كرئيس لوحدة تابعة للحرس الترابي بمقاطعة بني مكادة، اتضح منها فقط ما قامت زوجته بالإفادة به، حيث أوضحت أن الاختفاء حصل بشكل غامض، أثناء مرافقته لها بأحد الأسواق الممتازة القريبة من مكان العثور على الضحية. وحسب نفس المصادر، فإن المعني بالأمر، تم العثور عليه من طرف مصالح الوقاية المدنية، على مقربة من السوق الممتاز الذي كان فيه برفقة زوجته قبل اختفائه، حيث تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس، وهو في حالة غيبوبة لازمته حتى اليوم الخميس، مما تعذر معه فك لغز هذا الاختفاء الغامض، في الحين. التحريات الأمنية، التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، استبعدت بشكل كلي فرضية "الشبهة الجنائية". وأكدت ذات المصادر، أن الحادث نتج عن طارئ صحي دفع المعني بالأمر، إلى الذهاب إلى إحدى دورات المياه التابعة للمركب التجاري، غير أن حالة من الدوار نتيجة الغثيان، الذي انتابته جعلته يظل الطريق إلى منطقة خلاء غير بعيدة، هوى على إثرها فاقدا للوعي. وكان الإعلان عن العثور على العنصر الأمني المذكور، قد أثار حالة من الاستنفار في صفوف مسؤولين كبار بالقيادة الجهوية لجهاز القوات المساعدة، الذين هرعوا إلى المركز الاستشفائي محمد الخامس، بهدف معاينة حالة المعني بالأمر، بعد ساعات طويلة من اختفائه.