طوّقت الشرطة السويدية محطة القطارات في العاصمة ستوكهولم أمس السبت،للحفاظ على الأمن،وبحثا عن أفراد عصابة مكونة من حوالي مائتي شخص من اليمينيين المتطرفين، كانوا يبحثون في محطة القطارات، عن اللاجئين ويشبعونهم ضربا وتنكيلا لدواعي عنصرية وإنتقامية . وحسب تقارير صحفية، فإن أغلب المعتدى عليهم،هم أطفال من دون صحبة أولياء أمورهم. وأضافت تلك التقارير بأن معظم القاصرين من شمال إفريقيا،بينهم مغاربة وجزائريين وآخرين من سوريا وأفغانستان والصومال. وكان المئات من الرجال الملثمين ويرتدون ملابس سوداء، قد قاموا أول أمس الجمعة،بإقتحام محطة القطارت الرئيسية في العاصمة ستوكهولم.وشرع الملثمون في ضرب اللاجئين المتواجدين في المحطة،وكل من لا يبدو من مظهره أنه سويدي،وخلقوا جوا من الرعب والفوضى في صفوف رواد المحطة من المسافرين بسبب صراخهم ومظهرهم المخيف. وأرجع الملثمون العنصريون سبب ما قاموا به،إنتقاما للعاملة السويدية، آلكساندرا مزهر، التي لقيت حتفها في مركز للاجئين الاطفال هذا الشهر، حيث طعنها طفل صومالي يبلغ من العمر15 عاماً. من جانبها قالت المتحدثة بإسم الشرطة في ستوكهولم، تووي هيغ في تصريحات للصحافة المحلية،إن هدف المجموعة العنصرية، كان مهاجمة اللاجئين الأطفال، وذلك وفقاً للمنشورات التي وزّعوها،وتُحرّض الآخرين على إرتكاب الجريمة. ومن بين ما كُتب على تلك المنشورات “اعطوا الأطفال اللاجئين العقوبة التي يستحقونها”. ولم تتوانى شرطة العاصمة السويدية، في القبض على ثلاثة أشخاص آخرين كانوا ملثمين ويقومون بالصراخ،متهمة إياهم بالإخلال بالنظام،ومقاومة رجال الأمن.ووفقاً للمتحدث بإسم الشرطة، فإنه وحتى الآن لم تصلهم أي بلاغات أو تقارير عن حصول إعتداءات ضد الأطفال اللاجئين،أو أشخاص آخرين ينحدرون من أصول أجنبية.وحثّت الناس الذين تعرضوا لأي إعتداء أو جريمة ذات صلة بالموضوع، الإتصال بالشرطة وتقديم بلاغ بذلك. وسبق للإذاعة الوطنية السويدية أن بثت في الأشهر القليلة الماضية،تقارير إذاعية حول تكاثر أعداد اللاجئين القُصّر المغاربة بشكل مهول في البلاد. ذاكرة حالات عدة،من بينها حالة طفل هاجر بطريقة غير شرعية من المغرب وعمره لم يتجاوز 7 سنوات،بعد وفاة والده وتخلي الأم عنه،ويبلغ عمره حاليا 16 سنة ويعيش في السويد لوحده.وسرد المذيع قصص مأساوية أخرى لأطفال مغاربة يعيشون حياة التشرد أمام بوابات محطة القطارات. وذكر التقرير الإذاعي أن بعض هؤلاء الأطفال تقدم بطلبات للجوء.محذرا من أن الكثير منهم سقط في براثين عالم الجريمة كالسرقة وبيع المخدرات، وهناك شبهات حول وجود عصابات تستغل هؤلاء القُصّر للقيام بهذه الأعمال.فضلا عن عصابات الإتجار بالبشر التي تجني الأموال الطائلة من وراء معاناتهم.