ستوكهولم 30 يناير (رويترز) - اجتاحت عصابة من الرجال الملثمين المتشحين بالسواد شوارع ستوكهولم مساء الجمعة بعد أن وزعت منشورات تحمل تهديدا بالهجوم على المهاجرين الشبان في الشوارع "للتعبير عن موقفهم" وقالت الشرطة اليوم السبت إنها اعتقلت شخصين. وسلطت الواقعة الضوء على تنامي التوتر بشأن الهجرة في السويد التي يقطنها عشرة ملايين نسمة ووصلها 163 ألف طالب لجوء العام الماضي. وتأتي أيضا بعد أيام من مقتل عاملة شابة (22 عاما) بطعنات في مركز لطالبي اللجوء من القõصر غير المرافقين لأسرهم في جنوب غرب السويد. وقال وزير الداخلية أندرس يجيمان إن حادث الجمعة وكذلك مظاهرة معادية للمهاجرين شهدتها ستوكهولم اليوم السبت يثيران القلق. وقالت وسائل إعلام محلية في وقت لاحق إن مظاهرة اليوم شهدت بعض الاشتباكات مع متظاهرين مناوئين للهجرة. وأضاف الوزير في بيان "الجماعات العنصرية تنشر الكراهية والعنف في شوارعنا. يجب مواجهة هذا الأمر بالقوة." كانت الشرطة قالت في بيان إن أحد الرجال اعتقل لقيامه بلكم شرطي يرتدي ملابس مدنية في وجهه بينما اعتقل الآخر بسبب حمل أداة نحاسية لكن لم يتضح حتى الآن حجم الاعتداءات على المهاجرين. وقالت صحف سويدية نقلا عن شهود إن عددا من الأشخاص تعرضوا لهجوم على أيدي رجال يعتقد انتماؤهم إلى "مجموعات" من المشاغبين الذين عõرف عنهم تشجيع فرق محلية لكرة القدم. وأكدت الشرطة أن الكلمات التي كتبت على المنشورات الموزعة مساء الجمعة حملت نفس الصيغة التي نشرت عبر وسائل للتواصل الاجتماعي في السويد وتقول "حين يتعذر على المواطن السويدي الشعور بالأمان في الشوارع السويدية فإن مهمتنا هي حل المشكلة.. اليوم.. ولهذا تجمع 200 رجل سويدي للتعبير عن موقفهم من ????'????أطفال شوارع????'???? من شمال أفريقيا يتحركون هنا وهناك حول المحطة المركزية في العاصمة. "أظهرت الشرطة على نحو كاف أنها تفتقر للوسائل اللازمة للسيطرة عليهم ولا بديل أمامنا الآن سوى أن نلحق بهؤلاء العقاب الذي يستحقونه." وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي تراجع التأييد الشعبي للحزب الاجتماعي الديمقراطي لأدنى مستوى منذ نحو 50 عاما لأسباب على رأسها شعور بارتباك الحكومة أمام تدفق طالبي اللجوء. وفي محاولة لاستعادة الثقة قالت الحكومة السويدية الأسبوع الماضي إنها سترحل على الأرجح ما بين 60 ألفا و80 ألفا من الذين تقدموا بطلبات لجوء العام الماضي. لكن هذا الرقم لا يختلف كنسبة مئوية عن عدد من رõفضت طلبتهم في السنوات السابقة حين كانت أعداد المتقدمين أقل بكثير. وسعى أكثر من 35 ألف من القõصر للجوء في السويد العام الماضي وكان نصفهم تقريبا مسجلين كأشخاص في سن 16 أو 17 عاما. ووصل إلى السويد أكثر من 23 ألف قاصر من أفغانستان وحدها. والأسبوع الماضي طلب قائد الشرطة السويدية من الحكومة مزيدا من المخصصات المالية والأفراد على أثر أزمة الهجرة.