بات علاج السكري من النوع الأول على مسافة خطوة واحدة من أن يتمّ تحقيقه، بعد أن نجح علماء بإبطال هذا المرض المزمن عند الحيوانات لستة أشهر، وهي مدة قد تعادل سنين عدة عند الإنسان. وقد نجح علماء في جامعة هارفرد عام 2014 بإنتاج كميات هائلة من الخلايا المنتجة للأنسولين، في سابقة اعتُبرت حينها بأهمية ابتكار المضادات الحيوية أوائل القرن العشرين. والآن أثبت فريق من جامعة MIT أن زرع تلك الخلايا في الفئران بإمكانه إعادة وظيفة الأنسولين بالكامل ولفترة طويلة، وهو أمر قد يعني نهاية زمن حقن الأنسولين اليومية. واعتمد هؤلاء على خلايا جذعية جنينية لإنتاج خلايا سليمة لم تُصلِح وظيفة الأنسولين فقط بل وفرت حتى حماية للبنكرياس من جهاز المناعة. علماً أن مرض السكري من النوع الأول، الذي يصيب 10% من إجمالي مرضى السكري، هو مرض مناعة ذاتية يعطّل وظيفة البنكرياس في إنتاج الأنسولين، الأمر الذي يحمل المرضى على حقن أنفسهم بجرع الأنسولين بشكل شبه يومي للسيطرة على مستويات الغلوكوز أو السكر في الدم. وارتفاع مزمن للغلوكوز يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى أو فقدان الأطراف.