أكد علماء بريطانيون أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف علاج ناجع للنوع الأول من مرض السكري. وقالوا إنهم تمكنوا باستخدام خلايا جذعية جنينية من استحداث خلايا منتجة للإنسولين في البنكرياس، أشبه بالخلايا الطبيعية في البنكرياس. وأضافوا أنهم نجحوا في توليد خلايا بكميات كبيرة تكفي لزراعتها في أجساد المرضى وللأغراض الصيدلانية. وأعلنوا أن العلاج الجديد نجح في القضاء على السكري في غضون 10 أيام. ونسبت صحف بريطانية وأميركية إلى رئيس الفريق البحثي في جامعة هارفارد البروفسور داوغ ميلتون قوله إنه يأمل بأن تبدأ تجارب زراعة الخلايا في مرضى في غضون أعوام قلائل. وأوضح ميلتون الذي يدير معهد الخلايا الجذعية في جامعة هارفارد – طبقاً لصحيفتي "الغارديان" و"الإنديبندنت" – إنه تم اختبار جهاز في نطاق التجارب على الفئران نجح في توفير حماية الفئران من هجمات نظام المناعة أشهراً عدة. وأشار إلى أن جهات عدة أجرت تجارب ودراسات بشأن خلايا جذعية قادرة على معالجة داء السكري. وقال: "كانت العقبة الكأداء كيف يمكن إنتاج خلايا قادرة على استشعار الغولوكوز (السكر)، وإفراز الإنسولين، وهذا هو ما نجحت فيه مجموعتنا". وزاد: "نحن الآن على بعد خطوة قبل إكلينيكية وحيدة من خط النهاية". وقال أستاذ الطب في جامعة يونيفيرستي كوليدج لندن، كريس مايسون لصحيفة "الإنديبندنت" إن التحدي الذي ظل يواجه الأبحاث العلمية في هذا الجانب ظل يتمثل في إنتاج كميات كبيرة من الخلايا المتولدة من الخلايا الجذعية. ووصف ما تحقق على أيدي باحثي جامعة هارفارد في كيمبردج، بولاية ماساشيتس، بأنه "اختراق طبي كبير". وتوقع علماء أن توفر الخلايا البنكرياسية الجديدة أملا كبيراً أيضاً لنحو 10 في المائة من المصابين بالنوع الثاني من السكري الذين يعتمدون على حقن الإنسولين. وأوضح البروفسور ميلتون، وهو أب لابنة مصابة بالنوع الأول من السكري، أن أبحاث فريقه ستنتقل بعد الفئران إلى القرود المخبرية، ثم تنتقل بعد ذلك إلى المرضى البشريين.