– متابعة: أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عن نيته إحداث مرسوم جديد يقضي تجميع مكونات المنظومة التعليمية بجهات المملكة وتحويلها إلى مؤسسات كبرى موحدة، وذلك في سبيل تحسين جودة أداءها وكذا توحيد الجهود المبذولة فيها على مستوى البحث العلمي. أوضح الداودي، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "تحديات التميز في البحث العلمي المغربي"، أن وزارته ستقوم كخطوة أولى بإدماج جامعتي الرباط في جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعتي الدارالبيضاء والمحمدية في جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، وإحداث أقطاب تكنولوجية جامعية على مستوى الرباطوالدارالبيضاء، إضافة إلى تجميع مدارس المهندسين وكليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا على مستوى كل جامعة وتحويلها إلى مؤسسات بوليتكنيك. كما ستقوم الوزارة، في نفس السياق بتجميع كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان في شكل كليات مندمجة للطب وعلوم الصحة، فضلا عن إلحاق بعض مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات بالجامعات وإحداث تكتلات وأقطاب موضوعاتية جهوية وطنية على مستوى البحث العلمي. وأكد الداودي، أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على أداء هذه المؤسسات، حيث من المتوقع أن تأتي سنة 2016 بالجديد على مستوى تصنيف الجامعات المغربية، مضيفا أن إنتاجية الطالب المغربي المرتفعة مقارنة مع بعض البلدان الصاعدة، ستكون نقطة مساعدة في هذا الموضوع. وأضاف الداودي، أن وزارته قامت بمجموعة من الخطوات من أجل دعم هذا التوجه، وذلك عبر رفعها لعدد الطلبة الممنوحين خلال السنة الجامعية 2015-2016 إذ بلغ 330 ألف طالب بارتفاع فاق 81 في المئة مقارنة مع موسم 2011-2012، فيما بلغت الميزانية المخصصة للمنح ملياري درهم بارتفاع بأزيد من 178 في المئة. كما أكد أن نسبة التمدرس بالتعليم العالي ارتفعت خلال هذه الفترة ب 31,3 في المئة أي زائد 12,4 نقاط، في حين بلغ عدد الأساتذة بالجامعات 13,127 بزيادة بنسبة 12 في المئة، فيما ارتفع عدد الإجمالي للخريجين بنسبة 43 في المئة ليصل إلى 102 ألف و29 مقارنة مع موسم 2011-2012 .