قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي٬ اليوم الثلاثاء بالرباط٬ إن من شأن تجميع مؤسسات التعليم العالي أن يساهم في إشعاع الجامعة المغربية على المستوى الدولي٬ وذلك من خلال النهوض بالبحث العلمي. واعتبر الداودي٬ خلال يوم دراسي حول "الحكامة داخل الجامعة المغربية"٬ أن الاستثمارات في مجال البحث العلمي ضعيفة بسبب حجم المؤسسات الجامعية الصغير٬ مضيفا أن هذا الأمر ينعكس على نوعية المشاريع العلمية التي تتبناها الجامعة المغربية٬ وهو ما يجعلها غير معروفة على المستوى الدولي،حسب وكالة الأنباء المغربية. وحول أهمية وجود جامعتين بنفس المدينة٬ كما هو الأمر بالنسبة للرباط والدار البيضاء٬ عبر الوزير عن أسفه لغياب التنسيق بين الجامعات المغربية٬ مبديا عزم الحكومة على دعم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إطار رؤية التجميع. ودعا الداودي٬ في هذا السياق٬ إلى إحداث أقطاب جامعية بهدف تجميع وسائل وموارد المؤسسات العمومية وكذا النهوض بالشراكات والتعاون الدولي. وأشار٬ في هذا الصدد٬ إلى أن الوزارة شرعت في إجراء اتصالات مع عدد من الجامعات الدولية٬ خاصة بفرنسا وإسبانيا وكندا وألمانيا٬ معتبرا أن أهمية المنتوج الجامعي الدولي من شأنه أن يجعل من المغرب قطبا للتعليم العالي على المستوى الإقليمي. وذكر الوزير٬ في السياق ذاته٬ بأن عددا هاما من الطلبة المغاربة يختارون جامعات أجنبية٬ مشيرا إلى أن العدد الحالي للطلبة المغاربة بالخارج يصل إلى 52 ألف طالب برقم تحويلات يصل تقريبا إلى 2,6 مليار درهم. وعلى صعيد آخر٬ أثار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بعض مواطن الخلل المرتبطة بالحكامة داخل الجامعة المغربية٬ مستحضرا٬ على الخصوص٬ مشاكل ذات طبيعة مالية كضعف الموارد المالية وسوء تدبير هذه الموارد٬ وأخرى ذات طبيعة تنظيمية كبنية المؤسسات ومجالس الجامعات٬ وكذا صلاحيات رؤساء الجامعات. *تعليق الصورة: وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي.