وجد العشرات من المواطنين المغاربة، مساء اليوم الاثنين، أنفسهم عالقين في المعبر الحدودي باب سبتة، بعدما لجأت السلطات الإسبانية إلى توقيف متكرر لحركة عبور الراجلين نحو المدينةالمحتلة، في إجراء غير معلن عنه. وبحسب شهادات من المعبر الحدودي المؤدي لمدينة سبتةالمحتلة، فإن السلطات الإسبانية، أغلقت البوابة الحدودية بشكل مفاجئ لفترة طويلة في وجه العابرين، قبل أن تفتحها مجددا، وهو إجراء تكرر أكثر من مرة، ما تسبب في ارتباك كبير في حركة المسافرين. ولم تقدم السلطات الإسبانية، أي تبرير للجوئها إلى هذا الإجراء، الذي يأتي في وقت يسود فيه نوع من “التوتر المكتوم” بينها وبين نظيرتها المغربية، على خلفية استمرار إغلاق المعبر المخصص لنقل البضائع. وأكد عدد من العابرين في اتصالات هاتفية مع جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن السلطات الإسبانية، أغلقت المعبر في وجوههم أكثر من مرة لدى محاولتهم العودة محملين بكميات من المقتنيات الشخصية، صوب مدينة الفنيدق المجاورة، وهو ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في المنطقة الحدودية وفسر متتبعون لهذا الإجراء الجديد من الجانب الإسباني، بانه محاولة للضغط على السلطات المغربية، لدفعها إلى التسريع بإعادة الوضع إلى طبيعته على مستوى المعبر المخصص لممتهني التهريب المعيشي بين مدينة سبتةالمحتلة وبقية الأراضي المغربية. ورغم إعلان المتحدث الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، في وقت سابق، نية السلطات المغربية، إعادة الوضع إلى سابقه بمعبر باب سبتة، إلا أن الغموض ما يزال يلف هذا الموقف بالنظر إلى عدم تحديد أي موعد بتعلق بهذا الإجراء.