– متابعة: دعت مجموعة من الفعاليات المدنية بمدينة تطوان، إلى ضرورة توحيد جهود الجمعيات المتواجدة بالمناطق الشمالية للمملكة، من أجل دعم قضية الصحراء وسد الطريق أمام أعداء الوحدة الترابية الراغبين في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية بأكملها. وأكد المشاركون في ملتقى وطني، نظم نهاية الأسبوع المنصرم بتطوان من طرف المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الشؤون الصحراوية المغربية، على ضرورة تكثيف مجهودات هذه الجمعيات بكل روافدها ومجالات اهتمامها، وتعزيز حضورها في مختلف المحافل الدولية، من أجل دعم الديبلوماسية الموازية والديبلوماسية المؤسساتية فيما يخدم المصالح الوطنية الاقليمية والدولية للمغرب. وأوصى الملتقى، الذي التأم تحت شعار "الحكم الذاتي مدخل أساسي واستراتيجي لحل مشكلة الصحراء المغربية"، باستغلال التجربة الواسعة للمجتمع المدني والهيئات السياسية والحقوقية والكفاءات البرلمانية والعلمية والأكاديمية، في التأكيد على تشبث المغاربة بوحدتهم الترابية والتي تقوم على أسس حقة ومتينة يثبتها التاريخ والروابط الوطنية والاجتماعية والانسانية والدينية بين شمال المغرب وجنوبه، فيما يقوم منطق أعداء الوحدة الترابية للمغرب على منطق التجزئة والانفصال وتقويض أمل شعوب المنطقة في العيش الكريم. ولم تفت توصيات الملتقى، الذي عرف حضور شخصيات سياسية وأكاديمية من مختلف مناطق المغرب، التأكيد على دور المغاربة المقيمين بالخارج في الدفاع عن مغربية الصحراء والتعريف بمقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب ورهاناته الديموقراطية والتنموية الانية والمستقبلية، وكذا الدعوة الى خلق آليات جديدة من شأنها دعم تكامل وتناسق مبادرات المجتمع المدني المغربي سواء في الداخل او في الخارج بما يخدم مصالح المغرب في مختلف المجالات. وتناول المشاركون في الملتقى من خلال أربعة محاور: "الصحراء المغربية: قواسم الدين والسياسة والثقافة من الحماية الى الآن" و "مشروع الحكم الذاتي" و "الدبلوماسية الموازية والدفاع عن القضية الوطنية" و"حقوق الانسان وآليات البحث في مواجهة خصوم الوحدة الترابية" . وشهد اللقاء تكريم عدد من الشخصيات الوطنية التي أثرت الجانب العلمي والتأريخي المرتبط بقضية الصحراء المغربية،والتي كان لها دور مهم في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية على اختلاف مهامهم ومجالات اهتمامهم الدينية والقانونية والسياسية والعلمية والاكاديمية.