تنهي إدارة مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، أن فعاليات الدورة الخامسة عشر للمهرجان ومؤتمره الدولي، اللذين دأب على تنظيمهما المركز الدولي لدراسات الفرجة بكل من طنجة وتطوان سنويا، ستجري خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 نونبر الجاري. ويهدف مؤتمر هذه السنة إلى إثارة موضوع “المسرح وفن الأداء : الممر الفاصل/الواصل”، سعيا من منظميه لمواصلة اجتراح بعض الأسئلة المتعلقة بفنون الفرجة في عالم اليوم، حسب بلاغ للجهة المنظمة. وقد اختير هذا الموضوع بعناية مركزة نتيجة متابعة علمية لندوات “طنجة المشهدية” الدولية السابقة، والتوصيات التي تمخضت عنها، من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة ما عرفته الممارسة المسرحية في العقود الأخيرة من تغييرات عميقة على مستوى بنيات إنتاجها، جراء تفاعل المسرحيين مع الفنون الأخرى المجاورة مثل ‘فن الأداء' والأداءات الفنية المجاورة المتسمة بخاصية التفاعل مع الجمهور. كما شهدت الممارسة المسرحية – حسب البلاغ – تأثيرات المنعطف الوسائطي، واستيعاب الثقافة الرقمية وتقنياتها الجديدة أثناء صناعة الفرجة إلى حد الإفراط أحيانا، إذ انجرفت الممارسة المسرحية منذ ستينات القرن الماضي مع التيارات الحداثية العارمة التي خلخلت أسس ونظريات المسرح الحديث. وستجتمع وفود من الفنانين البارزين والباحثين الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم حول طاولة نقاش مؤتمر الدورة الخامسة عشر من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، بهدف استكشاف خطابات جديدة، لتتناول بالدرس والتحليل العلاقة الملتبسة بين المسرح وفن الأداء. وبالإضافة إلى المؤتمر الدولي، سيقدم المهرجان خلال هذه الدورة 12 عرضا مسرحيا / أدائيا مفتوحا في وجه العموم، إضافة إلى أربع ورشات تكوينية يؤطرها خبراء من المغرب وخارجه. كما سيخص المهرجان الباحث الأكاديمي والناقد المسرحي، الدكتور عبد الواحد ابن ياسر، بتكريم خلال حفل الافتتاح، لما قدمه للمشهد المسرحي من إسهامات كبيرة، إن على مستوى الأداء كممثل مع النادي الفني المراكشي في سبعينيات القرن الماضي، أو كباحث وناقد من خلال مؤلفاته ودراساته في المجلات المختصة ومشاركاته العلمية في الندوات والمهرجانات الوطنية والدولية.