مسرحية «طنجيتانوس» تفتتح الدورة 11 لمهرجان طنجة للفنون المشهدية تنطلق مساء يومه الخميس فعاليات الدورة 11 لمهرجان طنجة للفنون المشهدية بتوقيع النص المسرحي "طنجيتانوس" الذي صدر مؤخرا في كتاب أنيق للمؤلف المسرحي الزبير بنبوشتى، وعرض نفس المسرحية التي أنجزتها فرقة باب البحر بإخراج الفنان عبد المجيد الهوس.. وسيواصل المهرجان، الذي دأب المركز الدولي لدراسات الفرجة على تنظيمه سنويا، أشغاله الفنية والعلمية إلى غاية 5 ماي 2015.. هذه الدورة ستتمحور حول موضوع: "المسرح والذاكرة: مسرحة الأرشيف"، وهي محاولة لمواصلة النقاش المتعلق بفنون الفرجة الذي أطلقه المركز منذ أكثر من عقد من الزمن. وحسب وثيقة تقديمية عممها المركز المنظم، وتوصلت بيان اليوم بنسخة منها، فإن إشكالية التوثيق والأرشفة طرحت في المسرح العربي أكثر من مرة على طاولة النقاش. ومع ذلك، تقول الوثيقة، يختلف السؤال المراد طرحه في سياق نقاشنا الحالي عما سبق من خلال إثارة الانتباه إلى التعقيدات التي تحيط بمنطقين مختلفين: الفرجة والأرشيف، الاختفاء والتوثيق. ورغم ذلك، فإن الفرجات المعادة reenactments، من حيث هي أشكال تعيد تمثيل حدث ماضوي أو عمل فني سابق، محكومة بمنطق التوثيق..، بل أكثر من ذلك، فهي تحتكم لمنطق الاختفاء والزوال. كما تروم عروض المهرجان تعميق النقاش الفكري من خلال مسرحة أرشيفات متعددة من هنا وهناك... وهو ما من شأنه تثمين فلسفة المهرجان القائمة على الحوار الدائم بين المسرح وباقي فنون المدينة من جهة، والإبداع والنقد من جهة ثانية. ولعل المتتبع للدوراته السابقة لمهرجان طنجة المشهدية، سيلاحظ بأنه مهرجان موضوعاتي، يجترح أسئلة الإبداع والنقد، انطلاقا من ارتباط عضوي بين العروض الفنية، والندوات الفكرية، والورشات، والمعارض الموازية؛ كما يكرس حوارا ذا حدين، يقوده الفنان، ويؤطره الباحث. ومن أبرز فقرات هذه الدورة، تكريم الممثل المغربي المقتدر الأستاذ محمد مفتاح في حفل فني بديع مع الموسيقار الأمريكي المرموق إيريك أندرسون، رفقة عازف الكمان الإيطالي ميشيل كازيش (بجامعة نيو إنجلند، طنجة).. وتقديم ثلاثة عشر عرضا مسرحيا / أدائيا، من المغرب، والنمسا، ولبنان، وإيران، ومصر، وأمريكا... وكذا عرض فيلمين سينمائيين، وإقامة ورشتين فنيتين: الأولى بعنوان: "التأمل، وفنون الدفاع عن النفس، والأداء" لفائدة المحترفين، من تأطير الخبير الألماني جوهانيس مورغر، والثانية بعنوان: "الارتجال والأداء المفتوح" لفائدة الفنانين الناشئين، تحت إشراف الأستاذ رشيد أمحجور. كما سيتم الاحتفاء بأكثر من سبعة إصدارات مسرحية جديدة وتقديمها بحضور مؤلفيها. ولإبراز أهمية صيانة الذاكرة المسرحية، ستقام معارض للصور الفوتوغرافية والمنشورات طيلة أيام المهرجان: معرضان للصور يوثقان لذاكرة المسرح المصري والمغربي، ومعرض منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة. وسعيا لتفجير أسئلة الفرجة المسرحية في حدود علاقتها بالأرشيف - ونظرا لكون (الفرجة) آنية، وزائلة، وزئبقية، وغير قابلة للحفظ أو التوثيق كما هي- سيتم عرض فيلمين يستشكلان هذه المسألة. وإلى جانب العروض الفنية، حرصت إدارة المهرجان، سيرا على ما دأبت عليه، تضمين برنامج "طنجة المشهدية" محورا علميا متمثلا في المؤتمر الدولي الموازي والمرتبط بموضوع الدورة أيام 2، 3، 4 مايو، إذ ستجتمع ثلة من الباحثين والمفكرين المرموقين من مختلف ربوع المعمور لتدارس موضوع الدورة والتفاعل مع الفرجات المسرحية المغربية وغيرها؛ كما ستقدم أيضا محاضرات افتتاحية من توقيع مفكرين دوليين من قبيل: إيريكا فيشر ليشته (مديرة المعهد الدولي لتناسج ثقافات الفرجة بألمانيا)، وأنور مجيد (رئيس جامعة نيو إنجلند بطنجة)، وماريا شيفتسوفا (أستاذة كرسي بجامعة لندن)، ولوري بيث كلارك (الباحثة المتخصصة في دراسات الفرجة والأرشيف) إلى جانب نخبة من خيرة الباحثين في مجال البحث والنقد المسرحيين: ستيفن إليوت فيلمر، محمد سيف، فاضل الجاف، عمر فرتات، محمد سمير الخطيب، عصام اليوسفي، أسعدي شريفي، محمد بهجاجي، ليز هورن، سوزان فويلمر، كريستل فايلر، كابرييل براندستيتر، عبد الرحمان بن زيدان، سعيد كريمي، لحسن تليلاني، عبد الجبار خمران، كارن فيديل، حسن اليوسفي، فهد الكغاط، فادي فوكيه، مروة مهدي، دوروتا سوسنوكا، ناناكو ناكاجيما، عبد المجيد الهواس، ماريا شيفتوسوفا، رشيد منتصر، مجدي يوسف، ستيفن باربر، كريستين ماتزك، كودي باولتون، هشام بن الهاشمي، وآخرون..، بالإضافة إلى ضيوف شرفيين مرموقين... وسيقام المهرجان في فضاءات مختلفة، منها ما هو مغلق كقاعات متحف القصبة بطنجة، وقاعة الندوات برحاب كلية الآداب بتطوان، ومسرح للا عائشة بمدينة المضيق، وفضاء المفوضية الأمريكيةبطنجةالمدينة، ومسرح محمد الحداد بطنجة، وقاعة الندوات بفندق شالة بطنجة، وما هو مفتوح كساحة المشوار بالقصبة، وساحة فارو، ومواقع أخرى بمدينتي طنجة وتطوان...