بداية اسبوع كارثية تلك التي عاشتها المدينة العتيقة لطنجة، بعد انهيار احد المنازل في حي “واد احرضان”، مخلفا مقتل صاحبه، الذي كان في زيارة تفقدية ﻷشغال ترميم البناية، في إطار مشروع يهم الدور الآيلة للسقوط. وفي وقت لم تعلن السلطات المختصة بشمل رسمي، عن اسباب هذا الحادث الذي أدى كذلك الى اصابة شخصين آخرين، فإن مصادر من المنطقة، افادت ان الامطار التي تساقطت فوق مدينة طنجة خلال نهاية الاسبوع الماضي، كان لها اثر كبير في مزيد من التصدعات بهذه البناية، ما عجل بانهيارها. وإلى جانب ذلك تسبب انهيار المسكن في انهيارات جزئية للمنازل القديمة المجاورة والتي بات أصحابها متخوفين من فقدانها، بل إن بعض السكان باتوا يتساءلون ما إذا كان قرار ترميم تلك المنازل عوض هدمها وإعادة بنائها قرارا سليما في الأصل. ويأتي هذا الحادث ليثير من جديد معاناة مئات الاسر، تقطن في بيوت آيلة للسقوط أو مهددة بالانهيار بالمدينة القديمة لطنجة.. فيما يقدر الإداريون عدد الدور الآيلة للسقوط في المنطقة بنحو 300 بناية، ويقولون إنها تستدعي تدخلا عاجلا لحل هذه الإشكالية. ويطالب سكان المدينة العتيقة، بضرورة التسريع بأشغال صيانة وتدعبم المنازل الآيلة للسقوط، خاصة مع حلول موسم الأمطار، الذي من شأنه أن يؤثر اكثر على الوضعية البنيوية لمئات المنازل القديمة، في ظل ت وكانت السلطات العمومية، قد رصدت غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 54 مليون درهم لتمويل مشروع تدعيم ومعالجة السكن المهدد بالانهيار بالمدينة العتيقة لطنجة. وستمتد هذه الأشغال داخل أجل لا يتعدى 48 شهرا، سيعهد في متابعتها الى لجنة تنسيق ومتابعة برئاسة والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عامل عمالة طنجةأصيلة، وتضم في عضويتها ممثلين عن كل من مجلس الجهة ومجلس جماعة طنجة.