خرج الآلاف مجددا في طنجة مساء الأحد في مسيرة احتجاجية دعت إليها حركة 20 فبرير بدعم من التنسيقية المحلية، وذلك احتجاجا على الإصلاحات الدستورية التي اعتبرت بأنها لا ترقى إلى التطلعات التي ينشدها الشعب المغربي. ورفع المحتجون خلال هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة بني مكادة المعروفة بساحة التغيير نحو حي كسبراطا، شعارات مناهضة لما أسموه ب "الدستور الممنوح"، في إشارة إلى مشروع الدستور الجديد الذي أعلن عنه قبل يومين، ودعوا إلى مقاطعة الاستفتاء المزمع تنظيمه في الفاتح من يوليوز المقبل.
وأكد المتظاهرون من خلال نفس الشعارات، أن حركة 20 فبراير ستواصل مسيراتها ووقفاتها الاحتجاجية حتى تتحقق بوادر الإصلاح الحقيقي وإعادة صياغة دستور ديمقراطي وشعبي من طرف لجنة تأسيسية منتخبة، يتحقق فيه المفهوم الحقيقي للفصل بين السلطات.
ومن جانب آخر، اتهم نشطاء حركة 20 فبراير السلطات المحلية بمحاولة التشويش على المسيرة من خلال خلق مجموعة من المسيرات "المخدومة" والمدعومة بفرق من الدقايقية وبعض الجمعيات الموالية لها. هذا في الوقت الذي عاينت "طنجة 24" مسيرة تحت إشراف إحدى الجمعيات، أخذ نشطاءها يسبون حركة 20 فبرير بكلام نابي مع شعارات من قبيل "نعم للدستور"، "الشعب يريد اسقاط 20 فبرير".