- متابعة: دعا خبراء وفاعلون مغاربة وأجانب في مجال السياحة والتراث، أمس الثلاثاء بشفشاون، إلى تثمين التراث المادي واللامادي للمدن العتيقة بشمال المغرب، من أجل دعم التنشيط الثقافي والسياحي لهذه المدن. وأكد مؤطرو هذا اللقاء الذي نظمته الشبكة المغربية للمدن العتيقة، فعاليات اقتصادية وثقافية وجمعوية بالإضافة إلى ممثلي الهيئات المنتخبة، أن تثمين التراث المادي واللامادي للمدن العتيقة خاصة على مستوى شمال المغرب يستدعي تبني مقاربات علمية وعملية لتفعيل المجال الثقافي والتراثي التقليدي وجعله في خدمة السياحة. كما يقتضي هذا المسعى كذلك، بحسب المتدخلين، توفير البنيات التحتية المصاحبة والتكوين المهني والثقافي السياحي المختص ، من اجل جعل النسيج الحضاري بمختلف مكوناته دعامة أساسية للاقتصاد الوطني والجهوي والمحلي. وأبرزوا أن المدن العتيقة المغربية، وإن اختلفت في معطياتها الجغرافية والحضارية والعمرانية والتقاليد الاجتماعية، الا إنها يمكن ان تتكامل فيما بينها من الناحية السياحية لتخطي حاجز الموسمية وتعزيز السياحة الوطنية وجعل المغرب وجهة مختلفة عن باقي الوجهات السياحية بدعائم موضوعية وعلمية تنبني على إغناء التراث المحلي اللامادي والمادي بكل روافده، واحترام المحيط الايكولوجي، واعداد بنيات استقبال سياحية مستلهمة من الحضارة المغربية الأصيلة ومن المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية المحلية، مع توفير كفاءات مختصة في التنشيط السياحي والثقافي. ودعا المتدخلون إلى وضع مخططات محلية وجهوية تتقاطع من خلالها البرامج القطاعية وبرامج فعاليات المجتمع المدني ومهنيي قطاعي السياحة والثقافة، معتبرين أن دعم القدرة التنافسية للعرض السياحي المغربي، خاصة على مستوى ينطلق من تأهيل الفضاءات التاريخية وتنشيط سياحي وثقافي هادف ومتنوع يقوم على مبادرات مبتكرة ومبدعة، ووضع مسارات سياحية تمكن السائح الوطني أو الأجنبي من الاطلاع على كافة مقومات المدن المعنية العمرانية والحضارية.