تم أمس الاثنين بمراكش، التوقيع على ميثاق المدن السياحية بالمغرب والهادف إلى توحيد جهود مختلف المتدخلين من أجل إشعاع أكبر للمدن السياحية بالمملكة من خلال إجراءات عمومية محلية تعنى بتنمية المنتوج السياحي وترويج وتثمين المناطق السياحية ومؤهلاتها المادية واللامادية. ويندرج هذا الميثاق الذي وقعه كل من وزير السياحة لحسن حداد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، وعمداء مدن ورؤساء مجالس جماعية ل58 مدينة عبر تراب المملكة أو من ينوب عنهم، على هامش أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية لسياحة المدن المقامة على مدى يومين حول موضوع "ابتكار سياحة المدن"، في إطار الخريطة الجهوية الجديدة والمهام الحالية المنوطة بالجماعات المحلية، كما يكرس دور المنتخبين في تثمين المدن المغربية. ويوفر هذا الميثاق الذي بلورته وزارة السياحة بالتعاون مع مختلف السلطات المنتخبة، إطارا منسجما لتنسيق مبادرات وممارسات مختلف المتدخلين من أجل التثمين السياحي وتنمية البيئة الحضرية ورفع المدن المغربية إلى مستوى الجهات السياحية الكبرى من خلال تحسيس المتدخلين المحليين بأهمية السياحة في تحقيق الإشعاع والتنمية السوسيو اقتصادية لمدن المملكة، والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية حول فرص تنمية سياحة المدن والاستفادة من الممارسات الدولية فيما يتعلق بتثمين وتحسين التجربة والبيئة السياحيين. ويقدم الميثاق في سياق ظرفية دولية تتسم بتزايد حدة المنافسة، المحاور الأساسية لتحسين تجربة إقامة الزوار المرتبطة بالنظافة والاستقبال والتنشيط وتثمين الموروث المادي واللامادي والترويج. ومن أجل ضمان إدماج أفضل لاقتراحات ميثاق المدن السياحية في إطار الإجراءات التي يتعين تفعيلها ، تلتزم الأطراف الموقعة بتبليغ وتثمين الميثاق على الصعيدين الوطني والدولي، وتعبئة الخبرة والتجربة والتأطير الضروريين لتفعيل الميثاق، وبلورة خرائط طريق تتضمن مجالات تدخل الميثاق وتعطي الأولوية للإجراءات التي يتعين تطبيقها خلال خمس سنوات، وكذا تعبئة الموارد المالية والبشرية من أجل تفعيل مخططات العمل مع العمل بشراكة مع مختلف الأطراف المعنية. وتتجلى مجالات تدخل الموقعين على الميثاق في الالتزام بالمحافظة على النظافة العامة وتحسين جودة الاستقبال والولوجية ( المعلومة السياحية ، نظام التشوير السياحي ، سهولة الولوج ، التكنولوجيا والرقمنة)، والعمل على إشعاع المدن من خلال النهوض بقيمة التراث المادي واللامادي، وتنمية البنيات التحتية والتجهيزات السياحية، ووضع ونشر إستراتيجية لترويج السياحة على المستوى المحلي. وسيتم في إطار هذا الميثاق مكافأة المدن المشاركة في تنمية وإشعاع النشاط السياحي داخل نفوذها الترابي وعلى الصعيد الوطني والدولي بناء على خمسة معايير تتمثل في المدينة النظيفة والمدينة المضيافة والمدينة النشيطة والمدينة الذكية والمدينة المستدامة. يشار إلى أن الدورة الرابعة للقمة العالمية لسياحة المدن تنظمها وزارة السياحة بشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش.