قال وزير السياحة السيد لحسن حداد ، اليوم الاثنين بمراكش، إن سياحة المدن تعتبر محورا هاما بالنسبة للنشاط السياحي العالمي بالنظر لكون هذا النوع من السياحة يشكل حافزا حقيقيا للنمو الاقتصادي ولتنمية المدن. وأضاف السيد حداد ، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية للسياحة الحضرية المقامة على مدى يومين حول موضوع "ابتكار سياحة المدن"، أن سياحة المدن تعد أيضا، رافعة حقيقية للتثمين والتنشيط وتحسين إشعاع الفضاءات الحضرية وتقوية تموقعها وجاذبيتها. ومن هذا المنطلق، يقول الوزير، فإن تطوير سياحة المدن يستلزم رفع العديد من الرهانات والتحديات التي تواجه المدن والتي من بينها على الخصوص، التحكم في التعمير وضمان الإستدامة، والنظافة والرفع من الجاذبية والولوج والتنشيط والنقل والربط بمختلف المرافق والشبكات، مؤكدا على أن كل مكونات المحيط السياحي المرتبطة بفضاءات المدن ومرافقها هي التي تجعل التجربة السياحية ناجحة أو دون ذلك. وشدد في ذات السياق، على أن التدبير الأفضل للنظافة، وتسهيل الولوج والتعبئة لخلق فضاءات متكاملة للعيش تعد أولويات لا محيد عنها لجعل المدن قابلة للحياة، كما أن المدن المغربية مطالبة بأن تصبح حيوية وذكية ومرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة الضرورية للحياة العصرية دون اغفال ضرورة الاستثمار في مجال التنشيط والترفيه حتى تكون جذابة ومتنافسة قادرة على استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والمسافرين. وأبرز في سياق آخر، أن إحداث مدن مستدامة ومزدهرة توفر فرص الشغل وتخلق الثروات يعد مبتغى في المتناول إذا ما تم الحفاظ على الثروات الطبيعية والموروث الثقافي ووضع الإنسان في قلب المعادلة التنموية. وأكد السيد لحسن حداد ، أن دور المنتخبين في صيرورة المدن يبقى محوريا لا محيد عنه باعتبارهم المسؤولون عن تدبير الفضاء الحضري في علاقته مع الإنسان، وكونه أيضا أداة لتثمين واستثمار المؤهلات التي تتوفر عليها المدن ثقافية كانت أو طبيعية أو غيرها.