قال وزير السياحة لحسن حداد، ان السياحة المستدامة والتضامنية، التي تتيح معرفة اكبر بالثقافة المحلية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، تعتبر قطاعا واعدا في المنطقة المتوسطية. وأبرز حداد في تدخل له خلال الدورة الثامنة للاسبوع الاقتصادي المتوسطي المقام حاليا بمرسيليا في موضوع " السياحة محرك للتنمية بمنطقة المتوسط"، الامكانيات الهائلة التي تزخر بها المنطقة المتوسطية في مجال السياحة المستدامة والتضامنية، بالنظر الى بيئتها الغنية وتقاليدها السياحية . وفي هذه الصدد، تطرق الوزير الى الدور الاجتماعي للقطاع السياحي باعتباره اداة لمكافحة الفقر ، وتحقيق التنمية البشرية، وخلق الثروات ، فضلا عن مساهمته في التبادل الثقافي بين الشعوب ، داعيا في هذا السياق الى تعزيز التعاون والتبادل بين البلدان المتوسطية ، من اجل تعميم الممارسات الجيدة ، واستدامة القطاع. كما شدد على ضرورة وضع ميثاق من اجل تنمية تضامنية ومستدامة للقطاع السياحي المتوسطي، وادراج التنمية المستدامة والتضامنية ضمن اجندة مجموعة (خمسة زائد خمسة) في ميدان السياحة، واحداث مرصد للمبادرات السياحية التضامنية التي تتيح تبادل التجارب الجيدة ، وتيسير التكامل بين مختلف الفضاءات والمناطق السياحية بالمنطقة المتوسطية . وبخصوص جهود المغرب في هذا الميدان ، ذكر حداد بالشراكات بين وزارتي السياحة والبيئة من اجل استدامة القطاع والحفاظ على الموارد ، مشيرا الى البرنامج الجاري لتنمية السياحة القروية بمختلف مناطق المملكة من اجل المساهمة في التنمية السوسيو -اقتصادية بالقرى. واوضح ان هذا البرنامج يتوخى تحقيق طاقة استيعابية من 40 الف سرير في المناطق القروية باستثمار قدره 2,8 مليار درهم، بهدف جلب نحو 100 الف سائح بهذه المناطق . يشار الى ان حداد اجرى على هامش الدورة الثامنة للأسبوع الاقتصادي المتوسطي مباحثات مع السيد ايدج جورج ايجاز فاسكيس المكلف بالتنمية الحضرية والقروية والاجتماعية بالبنك الدولي. وتطرق الطرفان الى سبل تعزيز التعاون الثنائي من اجل دعم برامج المغرب الرامية الى تطوير السياحة القروية، واعادة تثمين تراث المدن القديمة ، فضلا عن تقاسم تجربة المغرب في هذا المجال مع دول اخرى . كما التقى حداد مع رئيس جهة بروفانس -ألب كوت دازور ميشل فوزيل ، الذي بحث معه التعاون بين هذه الجهة وجهة طنجةتطوان، وسبل جعل السياحة اداة للتقارب بين الشعوب ، فضلا عن تعزيز العلاقات بين البلدين في المجال السياحي. ويشارك في الدورة الثامنة للأسبوع الاقتصادي المتوسطي (5 – 8 نونبر ) مسؤولون وجامعيون، وخبراء من مختلف بلدان الحوض المتوسطي، من اجل مناقشة دور السياحة في التنمية الاقتصادية للمنطقة.